أدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، بأشد العبارات، استمرار إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، واستهدافها الممنهج والمتواصل للمدنيين، وآخره استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجداً يؤوي نازحين بدير البلح وسط قطاع غزة، مما أسفر عن ارتقاء وإصابة عشرات الأشقاء الفلسطينيين.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة، في بيان اليوم الأحد، رفض المملكة المطلق واستنكارها لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم العدوانية الإسرائيلية ويجبرها على وقف عدوانها على غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية والمعاناة المستمرة لأهالي القطاع المحاصر.
وحذر السفير القضاة من خطورة الأوضاع القائمة في المنطقة، إذا ما استمرّت إسرائيل في عدوانها المتواصل على غزة ولبنان، وانتهاكاتها المستمرة في الضفة الغربية، واعتداءاتها على الفلسطينيين في مراكز الإيواء ودور العبادة.
وشدد السفير القضاة، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته القانونية والأخلاقية، وخاصة مجلس الأمن لوقف العدوان على غزة بشكل فوري، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقه، خاصة في ظل مواصلة الحكومة الإسرائيلية خرقها للقانون الدولي وللإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب.
واستشهد 21 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، فجر اليوم الأحد، في مجزرة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مسجدا يؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ما أدى إلى استشهاد 21 مواطنا وإصابة العشرات بجروح.
وأشارت المصادر إلى أن عددا من جثث الأطفال وصلت المستشفى مقطوعة الرأس، إضافة إلى عدد كبير من الإصابات الخطيرة.
ولفتت إلى أن الطواقم الطبية تفاضل بين الإصابات في محاولة لإنقاذ عدد أكبر من المصابين الذين معظم جروحهم خطيرة، خاصة في وقت يعاني فيه المستشفى من نقص حاد في المستلزمات الطبية وعدم وجود أدوية كافية لمعالجة الإصابات.