كشف شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء «مخزن ضخم ومؤمن» بأحدث التقنيات لحفظ الآثار المصرية.
وروى خلال تصريحاته لبرنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب، المذاع عبر «MBC مصر» تفاصيل لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي، قائلا إنه بمجرد أن بدأ في عرض مقترحين لمناطق جديدة، بادره الرئيس السيسي «ولم يتركه يكمل حديثه وعرض فكرة إنشاء مخزن ضخم في منطقة مؤمنة».
ولفت إلى إجراء مراجعة خطة إنشاء هذا المخزن لعرضها على الرئيس عبد الفتاح السيسي الفترة المقبلة، مؤكدا: «سيكون لدينا مخزن آثار نموذجي سيكون مثالا لتطوير باقي المخازن الأخرى».
وأوضح أن الخطة لا تقتضي نقل جميع الآثار إلى هذا المخزن المركزي؛ ولكن سيتم تخصيصه لـ «آثار معينة فقط التي لا يتم إخراجها بشكل دائم»، مع الإبقاء على المخازن الأخرى في أماكنها المختلفة ومراجعة تطوير أنظمة تأمينها، لا سيما أن بعضها يعود لسنوات طويلة.
وشدد على ضرورة الإسراع في وتيرة «مشاريع التوثيق والجرد والتنظيم التي بدأت منذ فترة»، مشيرا إلى أن هناك 300 بعثة أجنبية تعمل في مصر، موضحا أن غالبيتها تعتمد بشكل كبير على الكفاءات المصرية من المرممين ومفتشي الآثار.
وكشف عن توجيهه ببدء عملية جرد كاملة للمخازن منذ فترة، مؤكدا أنها ستستغرق وقتا طويلا نظرًا لوجود حوالي مليوني قطعة أثرية موزعة في مخازن عديدة بالجمهورية؛ بهدف «الاطمئنان على عدة أمور، وتطبيق المعايير التي تتواجد في المخازن الأثرية».
أكد أن الوقت الحالي يشهد «تركيب كاميرات مراقبة» في غرفة ترميم المتحف المصري بالتحرير، الذي شهد واقعة استيلاء المرممة على «الأسورة الفرعونية».