- وزير الخارجية الأمريكى: المخاوف تزداد فى أماكن كثيرة مع صعود اليمين وتحالفاتنا كانت صحيحة ويجب ألا تتغير
حذر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أمس، من المخاوف التى تعيشها الديموقراطيات الغربية، مشددا فى الوقت ذاته على ضرورة توثيق العلاقات مع دول الأطلسى، فى وقت يسود فيه القلق أوروبا مع انتظار تسلم دونالد ترامب منصبه فى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة.
وقال كيرى إن «المخاوف تزداد فى أماكن كثيرة، وهم يظهرون أنفسهم فى السياسة يوميا فى كل أنحاء العالم»، وقفا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويقوم كيرى، خلال هذه الأيام، بجولة وداعية فى القارة الأوروبية التى تشهد حالة من القلق بشأن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب قبل 6 أسابيع من دخوله البيت الأبيض.
ولم يتطرق وزير الخارجية الأمريكية إلى ذكر ترامب بصورة مباشرة، إلا أنه ألمح إلى الانتخابات الأمريكية ومواضيع سياسية أخرى كخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى واستفتاء إيطاليا الذى أطاح برئيس الوزراء ماتيو رينزى، فضلا عن الانتخابات الرئاسية فى النمسا التى شهدت خسارة مرشح اليمين المتشدد.
وتابع كيرى: «يمكن رؤية المخاوف التى عبرت عنها إيطاليا ومخاوف النمسا حيث جاءت الانتخابات بطريقة مختلفة، لكن المخاوف كانت موجودة»، مضيفا «يمكن رؤية ذلك فى البريكست»، فى إشارة إلى التصويت الصادم للبريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى.
لكن الوزير الأمريكى أضاف بثقة، خلال تسلمه وسام الصليب الأكبر وهو من أعلى الأوسمة الألمانية من نظيره الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، أن ذلك لم يكن الوقت «لوضع الرأس فى الرمال»، مؤكدا «سنكون على ما يرام».
وأشار كيرى إلى أنه على مدى 7 عقود «تحالفنا ساعد على تقدم هذه القارة وكوكبنا نحو مزيد من السلام والأمن والحرية»، معتبرا أن «ذلك كان صحيحا بغض النظر عن الانتماءات السياسية الحزبية على الجانبين وهذا لا يمكن ويجب ألا يتغير».
ولا تخفى الكثير من الدول الآسيوية والأوروبية من الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، قلقها من وصول ترامب إلى البيت الأبيض. وفى هذا الصدد قال كيرى أمام معهد «بروكينجز» فى واشنطن وسط حضورعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين إنه يشعر بأنه «على بعد ألف كيلومتر» من العملية الانتقالية التى ستمهد لتسلم ترامب الحكم».