قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن الاهتمام بالقرآن الكريم يمثل حجر الأساس في حماية الهوية وترسيخ القيم الأصيلة في المجتمع، مؤكدًا أن مصر ماضية في رؤيتها الثابتة لإعداد جيلٍ واعي يحمل رسالة القرآن وينشر تعاليمه إلى مختلف أنحاء العالم.
وأوضح الضويني، خلال كلمته في افتتاح النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمسجد مصر الكبير، أن مسابقة وزارة الأوقاف تعكس الدور الرائد الذي تؤديه الدولة في رعاية حفظة القرآن ودعم علومه وتلاوته، مشيرًا إلى أن مصر كانت وستظل موطنًا لصوت القرآن وعلومه، بما تمتلكه من تاريخ راسخ ومؤسسات عريقة في خدمة كتاب الله.
وبين وكيل الأزهر أن الأزهر الشريف حمل لواء الرسالة القرآنية عبر قرون طويلة، وظل منارة للعلم وتخريج الأئمة والقراء والحفاظ، معتبرًا أن المشاركة الدولية الواسعة في هذه المسابقة دليل واضح على قوة حضور مصر وتأثيرها في مجال خدمة القرآن الكريم على الساحة العالمية.
وأكد الضويني أن الأمة اليوم في أمسّ الحاجة إلى التمسك بكتاب الله والاستنارة بتعاليمه، لما يمثله القرآن الكريم من أساس متين لبناء الحضارة الإنسانية وترسيخ القيم والأخلاق، لافتًا إلى أن الارتباط بالقرآن هو الطريق الأوثق نحو النهوض بالفكر والإنسان والمجتمع.