المعايدات للأقباط تجاوزت كل السنوات.. وتصريحات المتطرفين كشفت معدن المصريين - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 10:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المعايدات للأقباط تجاوزت كل السنوات.. وتصريحات المتطرفين كشفت معدن المصريين

كتبت - نسمة مصطفى :
نشر في: الإثنين 7 يناير 2013 - 10:15 ص | آخر تحديث: الإثنين 7 يناير 2013 - 10:15 ص

«تهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد "حرام"»، تصريحات أطلقها بعض أفراد الدعوة السلفية والإخوان المسلمين تؤكد عدم جواز تهنئة المسلمين للأقباط في عيدهم لأنه يتعارض مع العقيدة الإسلامية.

 

وإن كانت هذه الأفكار موجودة في أذهان أصحابهم منذ زمن إلا أنها خرجت إلى النور لتثير ضجة واعتراض من قبل البعض، وتأييدا من قبل آخرون من أنصار الدعوة السلفية ومؤيديهم.

 

ولكن الأرجح أن نتيجة التصريحات جاءت عكسية، وهو ما أكده القس رفعت فكرى، راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا، لـ"بوابة الشروق"، أن "المعايدات والتهنئة هذا العام من المسلمين كانت أكثر من كل عام، وأن هذه التصريحات لم تلق رواجا إلا عند بعض المتطرفين، ولم تتأثر الاحتفالات في الكنيسة في ظل الحكم الحالي"، مؤكدا أن الوضع العام يتحول من سيء إلى أسوأ "على حد قوله".

 

"مثل هذه التصريحات لا تسيء إلى إلا أصحابها المتطرفين، ولكنها لا تنذر بوجود أي حكم متطرف، ولكن الطبيعي إذا وجد الحكم الديني أيا كان، فسيكون هناك تطرف بالتأكيد"، هكذا أوضح القس رفعت فكري، متوقعا أن تشهد البلاد فتن طائفية في المرحلة المقبلة وكانت هذه التصريحات هي البداية، "فدعاة الفتنة يستغلونها للتغطية على فشلهم السياسي"، ولكن الشعب المصري لن يتأثر فيما عدا ضعاف النفوس، بحسب ما أكده راعى الكنيسة الإنجيلية.

 

"هذه الأفكار موجودة ولكنها خرجت من السر إلى السطح، وإن أول ما جاء في ذهني هو أن الشعب المصري يحتاج إلى جهد كبير في التنوير"، هكذا شعر المفكر القبطي، كمال زاخر، المنتمى للتيار العلماني، عندما وصلت إلى مسامعه هذه التصريحات.

 

وقال زاخر في حديثه مع «الشروق»: "لم أشعر أن مصر في خطر، فهذه التصريحات كشفت عن المعدن الحقيقي للمصريين، فالمعايدات تجاوزت كل السنوات الماضية، ما حدث ينطبق عليه قول "رب ضارة نافعة".

 

من أهم الأفكار والأهداف، التي ظهرت بعد وصول الإسلاميين إلى الحكم هو "تطبيق الشريعة"، فى إطار ذلك يقول زاخر: إن "مصر والشعب المصري بأكمله محكوم بالشريعة الإسلامية بشكل تلقائي، وإن كان هناك فتن ولا أتوقعها، فالشعب المصري قادر على تجاوزها مثلما أثبت في التجربة الأخيرة".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك