قال المخرج مجدي أحمد علي، إن هناك درجة هائلة من الغموض حول دور لجنة الدراما المنبثقة من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، متابعًا أنه ليس هناك تصور واضح لدور اللجنة.
وأضاف «علي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار»، مع الإعلامي معتز الدمرداش، أمس الثلاثاء، أن اللجنة قالت إنها لا تمارس دور رقابي على الدراما؛ لأنها لو فعلت ذلك لأصبحت تمارس دور رقابي على الرقابة، المُنشأة بقرار جمهوري، بعدها قالت إنها معنية بفحص المحتوى، ما يتطلب قراءة جميع النصوص، وهو ما يعني أن تقرأ النص وتصدر رأيها إن كانت توافق عليه أم لا، متسائلًا: «كيف لكيان يفترض الموافقة على محتوى درامي أن يقول إنه ليس رقابي؟».
وتابع أن المبدعين هم المسؤولين عن نهضة الأمة وليس من يراقب المبدعين، مستطردًا: «إذا الدولة عاوزانا نعمل أفلام عن شهداء أكتوبر، فهذه النوعية من الأفلام تحتاج إلى نوع من الإنتاج، إذا عاوزانا نتصدى لقضايا التطرف الديني في المجتمع، فهي لا تحمي من يتصدوا للمتطرفين دينيًا بأفكارهم، وهي نفسها تكون عقبة في بعض الأوقات».
وأكمل أن الدولة لا تبني دور عرض سينمائي، حتى تنشر السينما في الأقاليم، بالتالي فدائرة تأثير السينما محدودة، موضحًا: «أولى بهذه اللجنة أن تحل مشكلات وصول الدراما للجمهور، وتطويرها وأن تعمل على اتساع دائرتها بحيث تخاطب كل الناس، وبالتالي تفرز الجيد من الرديء».
يأتي ذلك على خلفية تداول أنباء حول إصدار لجنة الدراما المنبثقة من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المخرج محمد فاضل، قائمة بالموضوعات التي لها أولوية من وجهة نظرها، والتي ينبغي علي صناع الدراما تناولها.