اليمن.. التحالف يفتح باب حلحلة سياسية بإطلاقه سراح أسرى حوثيين - بوابة الشروق
الأحد 11 مايو 2025 5:31 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

اليمن.. التحالف يفتح باب حلحلة سياسية بإطلاقه سراح أسرى حوثيين

أحمد علاء
نشر في: السبت 7 مايو 2022 - 2:18 م | آخر تحديث: السبت 7 مايو 2022 - 2:18 م

قوبلت خطوة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بإطلاق سراح أسرى من عناصر المليشيات الحوثية، بارتياح وتأييد واسعين، إذ فسّرها مراقبون بأنها تعبّر عن حسن نوايا التحالف الذي تقوده السعودية لإحداث حلحلة سياسية تُخمد لهيب الحرب المستعرة منذ صيف 2014، وخلّفت أزمة إنسانية تصنفها تقارير وإحصاءات دولية بأنها الأشد قسوة.

التحالف العربي أعلن أمس الجمعة، نقل 163 أسيرا حوثيا من السعودية إلى اليمن، وقال في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» (رسمية): «الانتهاء من عملية إطلاق سراح ونقل 163 أسيرًا من الحوثيين ضمن المبادرة الإنسانية السعودية».

‎‏‎وأضاف التحالف أنّ المبادرة السعودية جاءت من منطلق إنسانية لإنهاء ملف الأسرى ودعم جهود السلام»، متابعا: «نثمن جهود ودور اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنسيق إعادة الأسرى».

حظيت خطوة التحالف العربي بترحيب شديد، عبّر عنه المبعوث الأممي هانس جروندبرغ، الذي قال في تغريدة عبر «تويتر»: «أرحب بمبادرة التحالف العربي بقيادة السعودية بإطلاق سراح عدد من المحتجزين (يقصد الأسرى)، وبالإفراج السابق عن محتجزين من قبل (جماعة) أنصار الله (الحوثي) وحكومة اليمن».

وأضاف المبعوث الأممي أنّ الطرفين اتفقا في شهر أبريل الماضي على عملية تبادل جديدة للمحتجزين من خلال مكتب الأمم المتحدة، مشدّدًا على أهمية التوافق على تفاصيل التبادل حتى يتم لم شمل الأسر في أقرب وقت.

وأشار المبعوث إلى أهمية هذه الخطوة نحو إيفاء الأطراف بالتزاماتهم التي تعهدوا بها في اتفاق السويد (الموقع في ديسمبر 2018) للإفراج عن جميع المحتجزين المتعلقين بالنزاع.

في سياق متصل، أكّد المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينج، أهمية اغتنام فرصة الهدنة لتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية وزيادة التمويل الإنساني.

وقال مكتب الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، عبر حسابه على «تويتر»، أنّ المبعوث الأمريكي تواصل مع منظمات دولية غير حكومية للتعرف على تجاربها في اليمن، ومناقشة ما يلزم للحد من المعاناة في أنحاء اليمن.

في المقابل، تحدّثت المليشيات الحوثية عن حرصها على ضبط النفس والتمسك بالهدنة الأممية في اليمن، في إعلان ربما يتناقض مع مواقف المليشيات على الأرض، إذ توجُّه إليها الكثير من الاتهامات بعرقلة أي جهود للتوصل لحلحلة سياسية.

ونقلت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين عن وزير الدفاع في حكومتها غير المعترف بها دوليا محمد العاطفي، قوله إنّ الجماعة حريصة كل الحرص على ضبط النفس والتمسك بالهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة.

وأضاف: «نأمل أن يستغلوا الهدنة لإظهار حسن النوايا.. أيّا كانت نواياهم فنحن حاضرون لها وسيفاجأ العدو بالرد في حال أغواه شيطانه لارتكاب أي حماقة».

وفيما لا تسمي الأمم المتحدة صراحة المليشيات الحوثية بأنها طرف معرقل لمحاولات التهدئة، إلا أنها تستخدم دائمًا "صيغة الجمع"، إذ دائمًا ما تحض الأطراف على التهدئة والالتزام بالهدنة، وهو ما جعل المنظمة الدولية عرضة للكثير من الانتقادات من قِبل يمنيين اعتبروا أنّ الخطاب الأممي غير الحازم ضد المليشيات يفسح المجال أمام تماديها في خرق أي هدنة.

في هذا السياق، يقول مسؤول ملف الأسرى في الحكومة اليمنية هادي هيج، اليوم السبت، إنّ مليشيا الحوثي تعرقل دائما كل صفقات تبادل الأسرى لاختيارهم أسماء لا وجود لها أو أسماء بعينها ويرفضون آخرين.

وأضاف تصريح خاص لقناة «الحدث» (سعودية)، أنّ الحوثيين يرفضون إطلاق سراح المدنيين الذين تم اختطافهم من الشارع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك