حالة من الغضب انتابت أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، بسبب تسريب امتحان اللغة الإنجليزية اليوم، مطالبين بإقالة وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربينى، على أن يتولى مهمة تأمين الامتحانات والمراقبة داخل اللجان القوات المسلحة، بحسب قولهم.
وقال أحد أولياء الأمور أمام مدرسة التوفيقية بنين بشبرا ويدعى محمد صلاح، إن تسريب الامتحانات أثبت عجز الحكومة ووزارة التربية والتعليم في مواجهة هذه الظاهرة، مطالبا بإقالة وزير التربية والتعليم بسبب ما وصفه بالفشل في منع تسريب الامتحانات.
ووجه ولي الأمر رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي مفادها "التعليم قضية أمن قومي وتسريب الامتحانات تعدي على هذا الأمن القومي، وتشويه لصورة البلاد، وتابع "إن مشكلة تسريب امتحانات الثانوية ستؤثر بالسلب على نظرة الدول العربية والخارجية للطلاب المصريين من خلال التشكيك في الشهادات التي يحصلون عليها، وتشكيل نظرة سلبية عن مستوى الحاصلين على الدبلومات والثانوية العامة وعدم الاستعانة بهم في أي وظائف في بلادهم".
وأشار ولي الأمر إلى أن تسريب امتحانات الثانوية العامة من الأحداث والأفعال التى تضر بمصر مثل الأحداث الارهابية، قائلا "تقدم مصر سيكون بالتعليم، والبلاد تواجه مخططا لتدمير تعليمها وأبنائها، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن تسريب أسئلة الامتحانات وتوقيع عقوبات صارمة عليهم.
من جانبه اقترحت مايسة علي، إحدى أولياء الأمور، تدخل القوات المسلحة لتأمين امتحانات الثانوية العامة، بحيث يتم الاستعانة بأفراد الجيش داخل اللجان لمراقبتها والتأكد من خلوها من أي أدوات تساعد على الغش، كما اقترحت أن تكون طباعة أسئلة الامتحانات تحت اشراف القوات المسلحة وليس العاملين بوزارة التربية والتعليم.
وطالبت ولية أمر أخرى وزير التربية والتعليم بضرورة تركيب كاميرات مراقبة داخل لجان الامتحانات، وذلك لسهولة الكشف عن أي أعمال غش تحدث أو تسريب الامتحانات، مؤكدة أن هناك بعض اللجان في المحافظات الإقليمية لا توجد رقابة عليها والمراقبين يتركون الطلاب داخل اللجنة للغش، بالإضافة إلى تخوف بعض المراقبين من تهديدات بعض أولياء الامور بالتعدى عليهم في حالة منع أبنائهم من الغش داخل اللجان، وذلك في بعض المناطق الخطرة، بحسب قولها.