قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن «إثيوبيا دولة مهمة في شرق إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي»، مؤكدًا أن استقرار الأوضاع مع أديس أبابا من مصلحة مصر.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «TEN»، مساء الأربعاء، أن «الأمن القومي الإفريقي جزء لا يتجزأ من الأمن المصري»، معقبًا: «هناك مصلحة مصرية أن تكون الأمور مستقرة والعلاقات في وضعها الإيجابي».
وتابع: «لا يمكن إغفال حقيقة أن مشروع سد النهضة سبب توترًا كبيرًا ومازال يسبب توترًا في علاقة مصر وإثيوبيا»، معربًا عن أمله في تحلي أديس أبابا بإرادة سياسية، تؤدي إلى الوصول خلال أقرب وقت لاتفاق شامل وقانوني وملزم حول سد النهضة.
وأوضح أن الاتفاق يفتح الباب أمام مجالات أوسع وأكبر للتعامل وتحقيق المصالح المشتركة والتنمية والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أهمية أن يكون الأمر حاضرًا في ذهن صانع القرار بأديس أبابا.
وشدد على أن «التعامل مع قضية نهر النيل على أنها قضية خلاف ونزاع أمر مرفوض وغير طبيعي، لأن النهر - مثلما الحال في كثير من أحواض الأنهار الدولية المشتركة - مدخل لتعاون وتحقيق المصالح المشتركة وربط مصالح الدول ببعضها».
وأكمل: «هناك لجان تنشأ واتفاقيات دولية راسخة على مدار سنوات طويلة في أوروبا وآسيا وإفريقيا، نجحت فيها الدول المتشاطئة على الأنهار في الوصول إلى اتفاقيات مشتركة؛ عظمت الاستفادة وحققت المنافع».