حذر الإعلامي أسامة كمال، من تصاعد وتيرة المحاولات المضللة خلال الفترة المقبلة، وذلك في تعليقه على الفيديو المفبرك الذي نُسب لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد.
وقال خلال برنامجه «مساء DMC» المذاع عبر فضائية «DMC» إن الإخوان والجماعات المشابهة لها تنفق سنويًا ما قيمته «مليار وربع دولار» على الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف توصيل رسائل مفبركة للجمهور.
وأضاف أن آلية نشر هذه المواد المفبركة لا تعتمد دائما على منفذين يدركون حقيقة ما يفعلون، مشيرا إلى نشرها من بعض المواطنين العاديين «بحسن نية»، لا سيما في ظل تخيل بعض الشباب الصغير أنه يقوم بـ «عمل قومي بطولي»؛ ولكنها قد تدخله في متاهات تضر في النهاية بالشعب المصري ومقدراته.
واستشهد بالفيديو المفبرك المتداول لشيخ الأزهر، والذي يدعو فيه لمسيرة نحو معبر رفح، موضحا أن من قام بفبركته استخدم مشهدا من فيديو قديم وتعديل نبرة الصوت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لخداع الناس وإيهامهم بحقيقته، لافتا إلى حذف منصة فيسبوك الفيديو بعد إعلان الأزهر الشريف.
واختتم داعيا إلى توخي الحذر، متوقعا أن «تنتشر» هذه الدعوات المضللة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة؛ لإحداث فتنة عبر استخدام أسماء شخصيات كبيرة وذات ثقل في المجتمع.
وأكد المركز الإعلامي للأزهر الشريف أن الفيديو المضلل تم تزويره باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ونشرته إحدى الصفحات المشبوهة على موقع فيسبوك، وتولت الترويج له عناصر تابعة للجماعة الإرهابية.
وأوضح المركز أنه جار اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الحسابات التي قامت بنشر وترويج هذا المحتوى الكاذب.