حقل كاريش: ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان محور صراع داخلي إسرائيلي - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 5:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حقل كاريش: ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان محور صراع داخلي إسرائيلي

بي بي سي
نشر في: الجمعة 7 أكتوبر 2022 - 3:45 ص | آخر تحديث: الجمعة 7 أكتوبر 2022 - 3:45 ص

تجري إسرائيل ولبنان مفاوضات غير رسمية عبر الولايات المتحدة الأمريكية من أجل ترسيم الحدود البحرية بينهما.

سيدرس المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الاتفاق المقترح من الإدارة الأمريكية للمصادقة عليه. لكن هذا الملف تحول إلى مادة للصراع بين الحكومة والمعارضة خلال الأيام القليلة الماضية.

يتهم زعيم المعارضة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة بالرضوخ لتهديدات حزب الله والتنازل عن كمية كبيرة من حقول الغاز.

وهدد بأنه لن يلتزم بالاتفاق في حال نجاح حزبه بانتخابات الأول من نوفمبر وتوليه منصب رئاسة الحكومة.

على ماذا تختلف إسرائيل ولبنان؟

تسعى الحكومة للمصادقة على الاتفاق دون طرح الموضوع على البرلمان الإسرائيلي فيما تقول المعارضة أن الخطوة ليست قانونية.

سن الكنيست في عام ٢٠١٤ قانونا يجبر أي حكومة على إجراء تصويت برلماني على أي قرار أو اتفاق يقضي بالانسحاب من أراض تقع تحت السيادة الإسرائيلية.

ينص القانون على ضرورة الحصول على أغلبية ٨٠ عضو في الكنيست من أصل ١٢٠ أو أغلبية ٦٥ عضوا مع إجراء استفتاء شعبي.

تقول المصادر الحكومية إن المياه الاقتصادية لا تقع ضمن حدود السيادة الإسرائيلية.

المصادر الصحافية الإسرائيلية ذكرت بأن المستشارة القضائية للحكومة قد توافق على طرح الحكومة دون العودة للكنيست.

أما المعارضة فتهدد بتقديم التماس للمحكمة العليا الإسرائيلية ما قد يهدد مسار المفاوضات مع لبنان.

ما السبب تجنب الحكومة طرح الاتفاق على الكنيست؟

تخشى الحكومة من أن الحسابات السياسية الإسرائيلية قد تدخل في التصويت البرلماني على القرار ما يهدد بفشله.

يعتبر الإسرائيليون الاتفاق مع لبنان اتفاقا استراتيجيا سيضمن استقرار لبنان والهدوء على الساحة الشمالية.

خصوصا إذا وافق حزب الله على تفاصيله وبدأ لبنان في حصد الأرباح الاقتصادية.

ترى إسرائيل بأن الاتفاق يضمن عدم المساس بحقل كاريش الذي تستعد للمباشرة بضخ كميات كبيرة منه.

وهدد أمين عام حزب الله حسن نصر الله مراراً باستهداف منصة الغاز في حال مباشرة إسرائيل ضخ الغاز منه.

هل ستدفع أزمة الغاز البلدين للاتفاق؟

العوائد الاقتصادية الكبيرة لانتاج الغاز من كاريش والبعد الجيو سياسي يعتبر أحد أهم أسباب التفاوض مع لبنان.

يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية كانت عاملا مساعدا في تسريع التفاوض بين لبنان.

استمرت المفاوضات بين الجانبين أكثر من ١٠ سنوات دون التوصل إلى نتائج نهائية.

نقل الغاز الإسرائيلي لأوروبا وبداية التنقيب عنه لبنانيا قد يفتح الباب أمام مصدر آخر للغاز إلى أوروبا.

ما هي التفاصيل المسربة من الاتفاق؟

تشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن حقل كاريش سيكون لإسرائيل مقابل أن يحصل لبنان على جزء كبير من حقل قانا.

وتضيف المصادر الصحافية بأن إسرائيل ستحصد جزءا من الأرباح اللبنانية من أي غاز يتم العثور عليه في المنطقة الخلافية جنوب قانا.

ما الخلاف بين إسرائيل ولبنان؟

بعد إقامة دولة إسرائيل سيطر الإسرائيليون على مناطق بحرية شاسعة تبين فيما بعد أنها غنية بالنفط والغاز.

تتنازع إسرائيل ولبنان على منطقة بحرية تصل مساحتها لما يقارب ٨٦٠ كيلومتراً مربعا.

لم يؤدي النزاع البحري بين البلدين إلى تصعيد عسكري في السابق على عكس النزاع البري الذي أدى إلى حروب وتصعيد بين اسرائيل ولبنان.

لماذا تصاعدت حدة التصريحات بين البلدين؟

استعانت اسرائيل بسفينة يونانية للتنقيب واستخراج الغاز من حقل كاريش مما أدى إلى تصاعد التوتر بين البلدين الأمر الذي قد يجر البلدين إلى مواجهة عسكرية.

أرسل حزب الله اللبناني ٣ طائرات بدون طيار لمنصة استخراج الغاز وقامت اسرائيل بإسقاطها.

اعتبر ذلك رسالة واضحة من حزب الله بأنه قادر على الوصول إلى الحقل وتهديده.

لم يقتصر الأمر على ذلك، فأمين عام حزب الله حسن نصر الله هدد مرات عديدة بالتصعيد في حال لم يسمح للبنان بالتنقيب عن الغاز في مياهه الاقتصادية.

دفعت تلك التهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي للتحذير من مغبة حرب كبيرة في حال أقدم حزب الله على استهداف منصات الغاز.

مع قرب توقيع اتفاق بين البلدين تتوقع الأطراف السياسية بداية عهد جديد بين إسرائيل ولبنان.

لكن الأزمة السياسية الداخلية قد تدفع إلى مزيد من الجدل والخلافات حتى بعد توقيع الحكومة للاتفاق مع لبنان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك