صالون الإعلام يناقش تأثير دور الدراما والإعلام على الأسرة المصرية في مكتبة مصر العامة - بوابة الشروق
الإثنين 8 ديسمبر 2025 6:18 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

صالون الإعلام يناقش تأثير دور الدراما والإعلام على الأسرة المصرية في مكتبة مصر العامة

تقرير- إيناس العيسوي:
نشر في: الأحد 7 ديسمبر 2025 - 7:29 ص | آخر تحديث: الأحد 7 ديسمبر 2025 - 7:29 ص

-محمد عشوب: نتمنى تنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو دراما تمثل المواطن المصري
-سامح يسري: التكنولوجيا والعالم في تطور سريع.. وعلينا أن نغرس القيم والأخلاق في الدراما
- شارل فؤاد المصري: الإذاعة المصرية هي من صنعت القومية العربية في ستينيات القرن الماضي
-محسن عليوة: لكي نصلح الدراما علينا بإصلاح التعليم أولًا
-أنس الوجود: نحتاج إلى تقديم أعمال خاصة بدراما الأطفال
-رانيا حسن: الجيل الحالي مظلوم لأنه لا يعرف شيء عن قاماتنا الفنية
-أيمن عدلي: مصر في أمس الحاجة إلى إعلام ينهض بالأمة المصرية مثل إعلام 73
-أحمد أيوب: تبقى الدراما مؤثر أساسي تستطيع تقديم الصورة الحقيقية للأسرة المتماسكة



أقام صالون الإعلام بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ندوة تحت عنوان "الإعلام والدراما ورسالة بناء الأسرة المصرية"، وذلك مساء أمس السبت بمقر المكتبة بالدقي.
أدار اللقاء رئيس تحرير جريدة الجمهورية أحمد أيوب والذي أكد على أن تبقى الدراما مؤثر أساسي تستطيع أن تقدم الصورة الحقيقية للأسرة المتماسكة ، وأن تأثير دراما هادفة مثل فيلم الممر ومسلسل الاختيار ينعكسوا بالإيجاب على الفرد والأسرة والعكس صحيح.
وأكد أيوب على أن النخبة تراجعت للقيام بدورها في الحفاظ على تقديم القيم المصرية بشكل أو بآخر في الإعلام والدراما وكيف نحافظ على هويتنا وأسرتنا وقيمنا ومبادئنا وعلى ثوابتنا المصرية.
وقال الماكير والمنتج محمد عشوب: أنه عاصر عصر الدراما في زهوتها سواء سينمائيًّا أو تليفزيونيًّا أو مسرحيًّا، وأن قديمًا كان هناك ثلاث قطاعات يغطون العالم العربي كاملًا، كُنا لا نسمع عن إنتاج خليجي أو شامي، فالإنتاج المصري هو الذي كان سود العالم العربي كاملًا.
وتابع: لن نستطيع أن ننسى صوت القاهرة وماقدمته من اعمال عظيمة نسجت في قلوبنا وحياتنا تاريخ عظيم، الآن للأسف توقفت كل هذه القطاعات، وأصبحت مدينة الإنتاج الإعلامي ما إلا مدينة لبث القنوات فقط لا غير وأصبحت تؤجر بعض استديوهاتها وبعض مناظرها التاريخية للمسلسلات الخارجية، أما قطاع الإنتاج للأسف الشديد أصبح خاويًا بعد أن كان شعلة من الإنتاج.
وحكى عشوب عن استدعاء الكاتب والمنتج ممدوح الليثي له للاتفاق معه على مسلسل "المال والبنون" وكان يجلس المخرج مجدي أو عميرة والمنتج الفني للعمل عبد الرحمن لملوم وبعض المسؤولين عن قطاع الإنتاج، وأن لم تكن ميزانية العمل قد اعتمدت ليبدأو في التحضير للعمل، فأعطى الكاتب ممدوح الليثي تعليمات للمدير المالي وقتها أن يصرف شيك بمبلغ 500 ألف جنيه للمنتج الفني للمسلسل على مسؤوليته الخاصة ليبدأو في التحضير له وتجهيز ميزانيته، وتساءل الفنان محمد عشوب من الآن يستطيع أن يتحمل هذه المسؤولية.
وأضاف عشوب: كانت هناك قيادات تنتقي الأعمال التي ستنتج، وكان هناك تنوع، فلابد أن نجد في خريطة الدراما التليفزيونية عمل ديني واجتماعي وتاريخي ووطني، هذا التنوع من الدراما التي كانت تزرع في الأجيال الوطنية وحب المجتمع ومعرفته وأصول التربية الوطنية والدينية والاجتماعية، ولكن الآن نشاهد البلطجة والدراما الملتوية والخيانة، ودراما الديكورات مثلما أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتمنى أن يتم تنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في البعد عن الديكورات المبالغ فيها، وأننا نحتاج دراما عن المجتمع والتي تمثل المواطن المصري، الفقير ثم المتوسط ثم الغني، وأن نبتعد عن حياتنا وبيوتنا الحقيقية.
ويرى محمد عشوب أنه هو والكثيرين يعلقون أملًا كبيرًا على الإعلامي والكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن يُعيد صياغة الدراما وأن يكون حريصًا أن تكون متنوعة، ويحظى حظو الراحل ممدوح الليثي.

وتحدث الفنان سامح يسري عن أهمية تبني استراتيجية حقيقية يتبناها الوطن من خلال مؤسسات مثل المؤسسات التي كانت تنتج وتابعة للدولة أو حتى القطاعات الخاصة والتي كانت تهتم بالرسالة التي ستقدمها للمجتمع، الآن لم يعد هناك ذلك والإنتاج أصبح خاضع للسوق وآلياته.
وقال سامح يسري: التكنولوجيا أصبحت اسرع مننا، العالم في تطور سريع جدًا، والأسر الحقيقية التي تربت على أسس سليمة، هي مدركة لقيمة الوطن وهذه أسر غير قابلة للضياع، فالأخلاق هي الأساس، وعلينا أن نغرس هذه القيم في الدراما.
وتحدث يسري عن سحر القوى الناعمة وتأثيره الإيجابي، عن مسرحيته "شمس وقمر" وأنها كانت تعلم الأسرة والطفل قيم وأسس وانتماء نحو الوطن برسائل غير مباشرة لإسعاد الأسرة المصرية، كما تحدث عن آخر فيلم قدمه الفنان طلعت زكريا وانه قدم معه هذه التجربة هو والفنانة إنتصار ونجح نجاح كبير.
فيما قال الكاتب الصحفي شارل فؤاد المصري: القوى الناعمة المصرية ليست متمثلة في الفن فقط وإنما متمثلة في أشياء كثيرة جدًا منها الطبخ، فهو أحد أدوات القوى الناعمة المصرية، وأن هناك أكلات دول تسرقها مننا من أجل ان تسجلها في اليونيسكوا على انها هي من ابتكرتها، والإعلام كوسيلة ووسيط نستطيع أن نوصل بها جميع الأفكار، نجد ان السينما والدراما شيء مهم جدًا للتوعية وبناء الأسرة والفهم الوطني والهوية الوطنية ، وأن الإذاعة المصرية هي من صنعت القومية العربية في ستينيات القرن الماضي، والتليفزيون كوسيط إعلامي حتى بعد تراجعه إلى حدِ ما، ولكن مازال لديه جمهور حتى لو يمثل 10% أو 20% فقط.
وأضاف شارل: نحن في مخاطر حقيقية من التطور التكنولوجي وخاصة الموبيل، والقوى الناعمة المصرية لم تعد تلاحق كل هذا التطور، لابد من وقفة.
واستنكر شارل استخدام ممثل في أحد الاعمال للفظ يُعتبر سُباب لأكثر من 35 مرة في العمل، وتعامل مع الكلمة التي وصفها شارل بانها قبيحة لها مدلول جنسي على أنها كلمة عادية متداولة، وأكد شارل على أهمية أن يكون هناك وقفة للتعامل مع هذه الأشياء.
واستشهد الكاتب الصحفي شارل المصري بالرقي المتواجد في حوار المسلسلات اللبنانية، وأننا يجب أن نسلط الضوء على النماذج المضيئة في حياتنا ولا نجعل كل التركيز في الدراما على النماذج السلبية، وأن في الفترة الأخيرة تم تهميش القوى الناعمة المصرية، وأن السينما المصرية هي من نقلت اللهجة المصرية لكل الدول العربية، وهذا هو تأثير القوى الناعمة بشكلها السليم.

كذلك قال الكاتب أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين ومؤسس صالون الإعلام: عام 1966 كتب الشاعر إبراهيم ناجي أغنية الأطلال وعلى الرغم أن نسبة كبيرة من الشعب المصري لم يكن متعلمًا، إلا بمجرد أصدار الأغنية كان العديد من أفراد الشعب يكتبون على السيارات وفي الشوارع والطرقات "واثق الخطوة يمشي ملكًا"، وكذلك الرئيس الراحل جمال عبد الناصر طلب من الفنان إسماعيل ياسين أن يقدم مسلسلات وأفلام ترفع من همة الشعب المصري، وعندما سافر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى المغرب وجد الشعب المغربي يعرفون الفنان إسماعيل ياسين، والشعب المصري عبر عن حزنه بالنكسة بأغنية "عدا النهار"، الفن كان يعبر عن كل شيء، ولدينا شباب قادرين على الإبداع في جميع المجالات، نثق في القيادة السياسية ونحتاج أن نفكر في استراتيجية إعلامية تكون بنفس المستوى العسكري لدينا، نحن نحتاج وزيرًا للإعلام يضع استراتيجية إعلامية لمصر، فمصر في أمس الحاجة إلى إعلام ينهض بالأمة المصرية مثل إعلام 73.
وناقشت الكاتبة أنس الوجود عضو جمعية كُتّاب ونُقّاد السينما دور السينما والكتابة الإبداعية في إعادة تقديم صورة حقيقية ومتوازنة للأسرة المصرية، بعيدًا عن النمطية أو الابتذال، مؤكده على أن الشركة المتحدة حركت المياة الراكده في الدراما والإعلام وهناك مميزات كثيرة قدمتها، وكانت تؤكد دائمًا في الأعمال التي تقدمها على أهمية الانتماء والهوية المصرية.
وطرحت أنس الوجود سؤالًا عن أين دراما الأطفال، وأهمية التركيز فيها على أهمية الحفاظ على القيم في المجتمع، كما أشادت ببرنامج دولة التلاوة، وأن العمل الجيد يفرض نفسه، وأننا نحتاج لتكثيف أعمال خاصة بدراما الأطفال لأنهم هم المستقبل.
وأكدت الكاتبة رانيا حسن أن المشكلة التي تواجه الإعلام والدراما الآن هي معركة الوعي، وأن أول حلقة قدمتها في حياتها أصرت أن تستضيف الفنان محمود الحديني ومع إصرارها على أن تحافظ على قيمة المحتوى التي تقدمه، حققت مشاهدات أكثر لأنها راهنت على وعي المتلقي، وأصرت أن تقدم له قيمة حقيقية، حيث تحدث الحديني في الحلقة عن مسلسل "هي والمستحيل" ومسلسل "الراية البيضاء"، كما تحدثت رانيا عن ضيف حلقة أخرى لها وهو المخرج مجدي أبو عميرة، والذي تحدث خلال الحلقة أنه لم يعد راضٍ عن مستوى الدراما، لأن صُنّاعها لم يصبحوا مسؤولين بشكل كافي كما كان صناعها من قبل.
وقالت رانيا: الأسرة المصرية الصالحة هي أساس أي مجتمع صالح، الجيل الحالي مظلوم لأنه لا يعرف شيء عن قاماته الفنية والإعلامية، يجب أن نقدم لها الجيل قامات يتعلموا منهم ويصبحوا قدوة لهم، والدراما أول ما تؤثر في التربية، وهي التي تُعلم أجيال.
وقال الكاتب في الشئون السياسية محسن عليوة: لكي نصلح الدراما علينا بإصلاح التعليم أولًا، ثم أننا نحتاج إلى إعلام ينير المجتمع، وأهمية عودة الأخلاق والتركيز عليها في الأجيال الناشئة، إلى جانب التأكيد على أهمية القيم ووجود قدوة يقتدي بها الأجيال الجديدة.
وخلال اللقاء قدم الفنان محمد سامي فقرة فنية غنائية على العود، حيث غنى عددًا من أغاني زمن الفن الجميل ومنها "هان الود" و"بحلم بيك" و"أنا والعذاب والهواك"، كما بدأ اللقاء بالنشيد الوطني المصري "بلادي بلادي" وغنى معه الجمهور.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك