تلقى روما خسارة مؤلمة جديدة في الدوري الإيطالي، بعد سقوطه أمام كالياري بهدف دون رد، في المباراة التي أقيمت على ملعب سانت إيليا، ضمن الجولة الرابعة عشرة من "السيري A"، ليواصل الفريق العاصمي نتائجه السلبية، بينما حقق كالياري أول فوز له منذ 19 سبتمبر.
روما، الذي خسر الصدارة عقب هزيمته الأخيرة أمام نابولي، دخل اللقاء مثقلًا بالغيابات، حيث فقد ويسلي، أرتيم دوفبيك، أنخيلينيو، إلى جانب باولو ديبالا وإيفان فيرجسون غير الجاهزين بالكامل.
وعلى الجانب الآخر، خاض كالياري اللقاء بعد سلسلة من تسع مباريات بلا انتصار، ورغم تألقه في كأس إيطاليا منتصف الأسبوع حين جرّ نابولي إلى ركلات الترجيح، إلا أنه فقد ماتيا فيليتشي بسبب قطع في الرباط الصليبي، لينضم إلى يري مينا ومازاتسيلي وزي بيدرو وأندريا بيلوتّي.
بدأت المباراة بفرصة خطيرة لأصحاب الأرض، بعدما انزلق إيفان ندِيكا وسمح لبوريلّي بالتقدم، لكن مدافع روما نجح في العودة بسرعة وإحباط المحاولة بتدخل حاسم. بعدها، اختبر فولورونشو حارس روما سفي لار بضربة رأس، قبل أن يتصدى الحارس لمحاولة خطيرة من سباستيانو إسبوزيتو.
تحول اللقاء جذريًا في الدقيقة 51، حين فقد فولورونشو الكرة ثم تقدم بها نحو منطقة الجزاء، قبل أن يسقط بعد تدخل من زكي تشيليك.
الحكم احتسب ركلة جزاء أولًا، لكن تقنية الفيديو أثبتت أن المخالفة كانت خارج المنطقة، لتُلغى الركلة ويُطرد تشيليك بداعي منع فرصة محققة للتسجيل، ليكمل روما اللقاء بعشرة لاعبين.
رغم النقص العددي، حافظ سفي لار على صمود فريقه بسلسلة من التصديات المذهلة، أبرزها إبعاد انفراد لأوبرت، ثم التصدي لفرصة جديدة من فولورونشو، بينما مرّت تسديدة باليسترا بمحاذاة القائم.
وفي الدقيقة 82، جاء العقاب القاسي. نفذ إسبوزيتو ركنية وصلت إلى جيانلوكا جايتانو في القائم البعيد، فاستلم الكرة بصدره وسدد نصف كرة من زاوية ضيقة بين أقدام المدافعين، لتسكن الزاوية البعيدة وتعلن تقدم كالياري.
شهدت الدقائق الأخيرة توترًا بين لاعبي الفريقين بعد توقف اللعب لعلاج فولورونشو، بينما حاول ديبالا إنقاذ الموقف بتسديدة أكروباتية كادت تُسجَّل لولا تدخل الدفاع آخر لحظة.
وبهذا الفوز، رفع كالياري رصيده بثلاث نقاط ثمينة، بينما تلقى روما خسارته الثانية تواليًا، في لقاء زادت فيه الغيابات والطرد من معاناة فريق المدرب جيان بييرو جاسبيريني.