قال معتز أنور، سفير مصر لدى زامبيا، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة لوساكا استثنائية، مشيرًا إلى أنها الأولى من نوعها لرئيس مصري منذ استقلال زامبيا عام 1965، وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
وأضاف خلال تصريحات لفضائية «النيل للأخبار»، اليوم الخميس، أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة، كانت موضع حفاوة واحتفاء كبير من الجانب الزامبي؛ نظرا للأهمية التاريخية لمصر، مؤكدًا أن «القاهرة تتمتع بإرث ورصيد كبير لدى الشعب الزامبي».
وأشار إلى عمل خبراء مصريين في مجالات التعليم والصحة، وتلقي الأطباء الزامبيين للعلم على يد الأطباء المصريين، مشيدًا بالكفاءة العالية التي يعمل بها المستشفى القبطي داخل الدولة.
ولفت إلى إقامة مزرعتين مشتركتين بين زامبيا ومصر خلال عامي 2006 و2018، مؤكدًا أن تلك المزارع أعلى إنتاجية زراعية في زامبيا.
وأكمل: «سمعة مصر في عيون المواطن الزامبي طيبة للغاية وينظر لها باحترام كبير، الأمر الذي ينعكس في وصول الرئيس واستقباله في لوساكا، واهتمام وسائل الإعلام والدوائر الرسمية والشعبية بالزيارة».
وذكر أن القيادة السياسية، خلال رئاستها لقمة تجمع «كوميسا» ركزت على إظهار البعد التنموي في مجالات مختلفة، مضيفًا: «تقدمنا بمفهوم للتكامل الصناعي الإقليمي بين الدول الأعضاء، لتنسيق السياسات التنموية والتصنيعية».
واستشهد بحرص مصر على تحقيق التكامل في مجالات البنية التحتية، من خلال ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط، معربًا عن أمله في أن يشهد المشروع طفرة، عبر تنفيذ المرحلة الثانية من دراسة الجدوى، وصولًا إلى تحقيقه على أرض الواقع.
وأوضح أن «الرئيس السيسي رائد البنية التحتية في الاتحاد الإفريقي»، مشيدًا باهتمام مصر خلال رئاستها للتجمع بقطاع الصحة، وتقدمها باقتراح تم تفعيله بإقامة أول اجتماع لوزراء صحة «كوميسا»، وإنشاء مكتب صحة في سكرتارية التجمع.
وشارك الرئيس السيسي، في أعمال القمة الـ22 لتجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي «الكوميسا» بالعاصمة الزامبية لوساكا، والتي شهدت تسليم الرئاسة الدورية للتجمع من مصر إلى زامبيا.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى زامبيا في إطار جولة إفريقية تشمل أيضا أنجولا وموزمبيق.
وتركز قمة الكوميسا - التي يشارك فيها زعماء ورؤساء حكومات 21 دولة إفريقية - على سبل دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء بالتجمع.