مركز البحوث الأمريكي ووزارة الآثار يستضيفان مؤتمر حماية الممتلكات الثقافية في القاهرة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مركز البحوث الأمريكي ووزارة الآثار يستضيفان مؤتمر حماية الممتلكات الثقافية في القاهرة

منال الوراقي
نشر في: الخميس 8 يونيو 2023 - 10:00 م | آخر تحديث: الجمعة 9 يونيو 2023 - 8:39 م

استضاف مركز البحوث الأمريكي في مصر، الجزء الثالث والأخير من المؤتمر الإقليمي الأول لحماية الملكية الثقافية، والذي ينعقد تحت عنوان: "التوثيق المستدام وإدارة المخزون"، في الفترة من 8 إلى 12 يونيو الجاري.

وجاء المؤتمر الإقليمي الأول، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة، وبالشراكة مع وزارة السياحة والآثار المصرية، ومجلس مراكز البحوث الأمريكية في الخارج، ووزارة الخارجية الأمريكية.

وافتتحت فعاليات المؤتمر، اليوم الخميس، الدكتورة لويز برتيني المدير التنفيذي لمركز البحوث الأمريكي في مصر، والدكتور هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور شعبان عبدالجواد المشرف على الإدارة العامة للآثار بوزارة السياحة والآثار، نائبا عن الدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وإيرين تاريوت مسئولة الشئون الثقافية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في جمهورية مصر العربية.

وحضر فعاليات المؤتمر، الذي انطلق اليوم الخميس، ممثلي وزارات السياحة والآثار من مصر والأردن والعراق واليمن والجزائر وليبيا وتونس والمغرب وفلسطين، وممثلي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" التابعة لجامعة الدول العربية "الأليكسو" والمجلس الدولي للمتاحف؛ لمناقشة أهمية حماية الممتلكات الثقافية، وتسليط الضوء على أهمية التوثيق كحل ضروري للحفاظ على التراث الثقافي.

وقالت الدكتورة لويز برتيني المدير التنفيذي لمركز البحوث الأمريكي في مصر، إن المؤتمر يهدف في جزئه الحالي لمناقشة التحديات الحالية، والفرص المحتملة، وحلول البرمجيات المستدامة، وأفضل ممارسات التوثيق للممتلكات الثقافية، بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتعاون الإقليمي والدولي، والأطر التشريعية التي تمكن من الإدارة الفعالة والمستدامة لمواقع التراث.

وتابعت أن التجارة الدولية غير المشروعة في الممتلكات الثقافية، وتحديدا الآثار، تشكل تهديدًا كبيرًا للتراث الثقافي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدة أهمية أن الاتفاقيات الثنائية لحماية الممتلكات الثقافية كونها خطوة مهمة لمواجهة التجارة غير المشروعة، ومطالبة بتعاون أقوى بين دول المنطقة من أجل شراكة أفضل لحل قضية التجارة الدولية غير المشروعة في الممتلكات الثقافية.

وبدورها، أشارت إيرين تاريوت مسئولة الشئون الثقافية بسفارة أمريكا في القاهرة، إلى اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بأهمية حماية الممتلكات الثقافية والحفاظ على التراث الثقافي، وتعاون واشنطن مع الحكومة المصرية في مجال حماية الآثار من خلال تعاون أوسع لاستعادة وحماية المواقع التاريخية الشهيرة في مصر.

وكشفت عن التاريخ الطويل للتعاون بين أمريكا ومصر، في الحفاظ على التراث الثقافي على مدار الـ25 عاما الماضية، وصلت مساهمات الحكومة الأمريكية خلالهم إلى 100 مليون دولار في مجال حماية التراث العالمي في مصر.

وانطلقت جلسات المؤتمر، حيث ناقشت الجلسة الأولى للمؤتمر منهج التوثيق المستدام وإدارة الجرد بين التحديات والفرص، وشارك فيها الدكتور خالد شريف ممثلا عن وزارة السياحة والآثار المصرية، والدكتورة ياسمين الشاذلي ممثلة عن مركز البحوث الأمريكية في مصر.

ودارت الجلسة الثانية، حول أفضل ممارسات التوثيق وإدارة المجموعات، وتحدث فيها الدكتور هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار المصرية، عن توثيق وإدارة عقارات المصرية التاريخية في مصر، كما ناقش الدكتور أكثم عويدي ممثلا عن الأردن، التحديات والفرص التي تواجه إدارة مجموعات المتاحف التاريخية والأثرية الأردنية.

وناقش الدكتور كيفي علي ممثلا عن العراق، المواقع الأثرية القديمة في حكومة إقليم كردستان العراق والتحديات الرئيسية التي تواجهه.

وتطرق الدكتور فتحي جراي ممثلا عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" التابعة لجامعة الدول العربية ومقرها تونس إلى مكانة حماية الممتلكات الثقافية في الدول العربية من التجارة غير المشروعة، فيما ناقش الدكتور سعيد شبل الجرد كمفهوم وأداة وهدف في مصر.

وفي الجلسة الرابعة، ناقش الدكتور عاصم عصفور، ممثلا عن الأردن، حفظ وتوثيق المقتنيات الأثرية في المستودعات والمتاحف الأردنية، فيما تطرق الدكتور جهاد ياسين ممثلا عن فلسطين، إلى التحديات والفرص أو الأحرف الظاهرة بشكل عام حول نهج التوثيق المستدام وإدارة المخازن في فلسطين.

ورصد الدكتور أسامة فريد، تجربة ميدانية لجرد وتسجيل المجموعات الأثرية بمخازن طابية النحاسين بالإسكندرية، وناقشت الدكتورة فاطمة بكار نظام إدارة التحصيل في المتحف القومي للحضارة المصرية، وتطرقت الدكتورة ملك نوشي، إلى توثيق المقتنيات وما يواجهها من الواقع والتحديات، حيث اتخذت من مركز معلومات المتحف القبطي في مصر نموذجا.

ويأتي انعقاد الجزء الثالث للمؤتمر الدولي في القاهرة، بعد نجاح الجزء الأول من المؤتمر، الذي عقد في الفترة من 10 إلى 12 أغسطس 2021، وركز على إدارة الرقمنة، والجزء الثاني الذي عقد في الأردن، في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر 2022، وركز على إدارة المواقع.

وفي نهاية الجزء الأخير من المؤتمر، الذي ينعقد حاليا بالقاهرة، يهدف الخبراء الإقليميون إلى صياغة اتفاق يقدم مبادئ مشتركة للاستراتيجيات الناجحة؛ لتلبية احتياجات وتحديات إدارة المواقع التاريخية في جميع أنحاء المنطقة، وسيقدم توصيات للحفاظ عليها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك