أبو الغيط: الإسلاموفوبيا أصبحت ظاهرة خطيرة لا يمكن التغاضي عنها - بوابة الشروق
الثلاثاء 8 يوليه 2025 11:42 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

أبو الغيط: الإسلاموفوبيا أصبحت ظاهرة خطيرة لا يمكن التغاضي عنها

ليلى محمد
نشر في: الثلاثاء 8 يوليه 2025 - 2:20 م | آخر تحديث: الثلاثاء 8 يوليه 2025 - 2:20 م

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا أصبحت أكثر انتشارًا في السنوات الأخيرة، وباتت تهديدًا خطيرًا لا يمكن إغفاله أو التغاضي عنه.

وشدد على ضرورة تنسيق الجهود لتسليط الضوء على أبعادها، ودراسة وتحليل جذورها، والبحث عن حلول واضحة وناجعة للتصدي لها بحزم، والوقاية منها مستقبلًا.

جاء ذلك في كلمته أمام المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، المنعقد اليوم الثلاثاء تحت شعار "الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية".

وقد ألقى الكلمة نيابة عنه السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، بحضور الدكتورة أميرة الفاضل مستشارة المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الدكتور سالم بن محمد المالك، والدكتور سلامة جمعة داوود رئيس جامعة الأزهر، والمستشار بيشوي باسل المستشار القانوني لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والمنسق العام للمكتب الفني البابوي.

أسباب تفاقم الظاهرة وتداعياتها

أوضح أبو الغيط أن انتشار "الإسلاموفوبيا" يعود إلى أسباب سياسية واجتماعية وثقافية، منها هشاشة التشريعات، والربط المفتعل بين الإرهاب والتطرف، والجهل بقيم وتعاليم الدين الإسلامي، والتحريض الإعلامي، والتوجس من الآخر، والخوف على الهوية الوطنية. وقد أدى ذلك إلى انتشار مظاهر الرهاب من المسلمين، وإطلاق الأحكام المسبقة والصور النمطية المغلوطة، والانتشار الواسع لخطابات الكراهية والعداء.

دعوة إلى تضافر الجهود الدولية

شدد أبو الغيط على ضرورة تكاتف الجميع، كل من موقعه، للتعامل مع هذه الظاهرة بحس عالٍ من المسئولية التي تقع على عاتق كافة المكونات: حكومات، ومنظمات دولية، وفعاليات المجتمع المدني.

وأشار إلى استشعار الأمم المتحدة لهذا الوضع المقلق باعتماد يوم عالمي ضد "الإسلاموفوبيا" وإصدار قرار يتضمن مجموعة من التدابير لمكافحة كراهية الإسلام، بما في ذلك تعيين مبعوث أممي خاص.

- جهود جامعة الدول العربية

أشار أبو الغيط إلى اعتماد الجامعة العربية، عدة قرارات على مستوى القمم العربية، وكذلك على مستوى وزراء الخارجية، بشأن إدانة مختلف أشكال التحريض على الكراهية الدينية والتطرف والإرهاب. ومن أحدث هذه القرارات القرار رقم 9131 الصادر عن اجتماع المجلس الوزاري في دورته رقم 163 بتاريخ 23 أبريل 2025 بشأن "التسامح والسلم والأمن الدوليين".

وأعرب عن بالغ القلق إزاء تفاقم خطاب الكراهية والتعصب والتمييز القائم على الدين أو المعتقد بجميع أشكاله، ولا سيما تلك النابعة من ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، فضلاً عن صدور قرارات عن المجالس الوزارية المتخصصة ذات الصلة.

وأضاف أنه استكمالًا لهذه الجهود، تعمل "إدارة الثقافة وحوار الحضارات" بالأمانة العامة على تحديث الاستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات للأعوام 2025-2030، وتضمينها جملة من البرامج والأنشطة التي تسهم في دعم مبادئ التسامح. علمًا بأن جامعة الدول العربية عضو فاعل في "مجموعة أصدقاء التحالف" التي تضم 130 دولة و29 منظمة دولية، وقد شاركت في الدورة العاشرة للتحالف التي انعقدت في نوفمبر الماضي بالبرتغال.

- دور التعليم والإعلام في التصدي للإسلاموفوبيا

أكد أبو الغيط أن كسب رهان احتواء الخطابات الشعبوية والممارسات المشينة التي تحرض على كراهية الإسلام، بقدر ما يتطلب إحكام النظم القانونية، فإن الحاجة ملحة كذلك لوضع استراتيجيات في مجالات التعليم والثقافة والتأهيل في الحقل الديني، بضمان التكوين العلمي المناسب وتملك ناصية اللغات الأجنبية، بما يمكن من إبراز سماحة قيمنا ونبل تقاليدنا المجتمعية.

كما شدد أيضًا على أهمية دور وسائل الإعلام التقليدية والرقمية في الترويج لقيم التسامح والتعددية وقبول الآخر والتصدي لظاهرة "الإسلاموفوبيا"، مشيرًا إلى أن الإعلام المتحيز الذي يضخم كل خطأ وينشر صورًا سلبية ويغذي الخطابات المتطرفة، يزيد الأمر تعقيدًا ويؤدي إلى الأفعال العنصرية التي قد تصل إلى حد الممارسات الإرهابية المهددة للأفراد والمجتمعات، والتي تنم عن ازدراء مرفوض لحرية المعتقد، وحرمة الأديان، والتطاول على قدسية أماكن العبادة والرموز الدينية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك