احتفظ فريق الزمالك بلقب كأس مصر بفوزه على الأهلي بنتيجة 3-1 في نهائي مكرر للعام الماضي، وذلك في اللقاء الذي أقيم مساء اليوم الاثنين بملعب برج العرب في الإسكندرية.

تقدم الزمالك بهدفين سجلهما باسم مرسي في الدقيقتين 20 و24 من ركلة جزاء، ثم قلص عبد الله الفارق بركلة جزاء في الدقيقة 33، وعزز مصطفى فتحي تفوق الأبيض بهدف ثالث في الدقيقة 59.

لعب الأهلي بخطة 4-2-3-1، حيث اعتمد مارتن يول على تشكيل يضم أحمد عادل عبد المنعم، أمامه أحمد فتحي، سعد سمير، رامي ربيعه، صبري رحيل، وفي الوسط حسام عاشور وحسام غالي، ثم المحاور الهجومية مؤمن زكريا، وليد سليمان، عبد الله السعيد خلف رأس الحربة عمرو جمال.

أما مؤمن سليمان المدير الفني للزمالك اعتمد على تشكيل يضم أحمد الشناوي، أمامه شوقي السعيد، علي جبر، إسلام جمال، علي فتحي، وفي الوسط معروف يوسف، أحمد توفيق، طارق حامد، وفي الهجوم الثلاثي أيمن حفني، شيكابالا، وباسم مرسي.

بدأ المباراة بأداء عشوائي من الفريقين، وتمريرات عديدة مقطوعة، ونجح الزمالك في استغلال ثغرة دفاعية للأهلي بسبب حالة عدم التركيز لسعد سمير في التعامل مع الكرات الطولية، ليستغل باسم مرسي الفرصة، ويسجل الهدف الأول.

وفي خطأ جديد لسعد سمير الذي بدأ متأثرًا بإصابته بجرح قطعي في الوجه بعد تدخل عنيف من باسم مرسي، ارتكب مدافع الأهلي ركلة جزاء بدفع شيكابالا، سددها باسم مرسي بنجاح، مسجلاً الهدف الثاني له وللزمالك.

تماسك الأهلي بعد الهدفين، وتحسن أداؤه كثيرًا، بفضل نشاط الجبهة اليمنى التي ضمت أحمد فتحي ووليد سليمان أحد نجوم المباراة، إلا أنه عاب الفريق الأحمر اللمسة الأخيرة حيث لم تشكل تسديدات مؤمن زكريا وعمرو جمال وعبد الله السعيد أي خطورة على المرمى.

إلا أن علي جبر ارتكب خطأ فادحًا بجذب عمرو جمال داخل المنطقة، ليسدد عبد الله السعيد ركلة الجزاء بنجاح، ليقلص الفارق، وضغط الأهلي كثيرًا، سعيًا لإدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن التوفيق لم يحالفه.

واصل الأهلي نشاطه الهجومي في بداية الشوط الثاني، وأهدر مؤمن زكريا فرصة مؤكدة بتسديد الكرة في العارضة، وكانت هذه الكرة نقطة تحول كبيرة في سير اللقاء.

أجاد مؤمن سليمان المدير الفني للزمالك في إنعاش خطوط الزمالك بتبديلات جيدة، حيث أخرج شيكابالا الذي تراجع مستواه البدني بشدة، ليشارك مكانه مصطفى فتحي الذي استغل بطء دفاع الأهلي، وراوغ سعد سمير، قبل أن يضع الكرة في المرمى، مسجلاً هدف تعزيز الفوز للزمالك.

أما الأهلي تأثر كثيرًا بإصابة وليد سليمان، ليضطر مارتن يول لإشراك مروان محسن بدلاً منه، كما دفع بعماد متعب والوافد الجديد ميدو جابر مكان عمرو جمال وحسام عاشور، ليفقد الأهلي السيطرة على وسط الملعب دفاعيًا، سعيًا لتسجيل هدف يعيده للمباراة.

لكن تبديلات الجهاز الفني للزمالك كانت أكثر كفاءة، حيث لعب إبراهيم صلاح ومحمد ناصف مكان أيمن حفني وعلي فتحي، ليحكم الأبيض قبضته على مجريات اللعب.

مع مرور الوقت توترت أعصاب لاعبي الأهلي، وحصل رامي ربيعه على إنذار، كما تلقى حسام غالي البطاقة الحمراء بعد إنذارين، ووسط ارتباك كبير للأهلي، سدد ميدو جابر وعبد الله السعيد أكثر من كرة تصدى لها الشناوي بثبات.

وفي الدقائق الأخيرة، أكمل الأهلي اللقاء بتسعة لاعبين بعد طرد أحمد فتحي لحصوله على الإنذار الثاني بعد لمسة يد، ليضمن الزمالك تتويجه بلقب الكأس للعام الثاني على التوالي على حساب الأهلي، والمرة الرابعة على التوالي.

كما رفع الفارس الأبيض رصيده إلى 25 بطولة للكأس في تاريخه، بينما تجمد رصيد الأهلي عند 35 بطولة.

أهداف المباراة