وزيرا التعليم والبيئة يشهدان إطلاق أكبر برنامج تدريبي حول مفاهيم قضايا التغيرات المناخية - بوابة الشروق
الخميس 1 مايو 2025 5:36 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وزيرا التعليم والبيئة يشهدان إطلاق أكبر برنامج تدريبي حول مفاهيم قضايا التغيرات المناخية

نيفين أشرف
نشر في: الإثنين 8 أغسطس 2022 - 5:16 م | آخر تحديث: الإثنين 8 أغسطس 2022 - 5:16 م

شهد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الاثنين، الجلسة الافتتاحية نحو إطلاق أكبر برنامج تدريبي وتوعوي حول مفاهيم قضايا التغيرات المناخية ToT، والذي يعقد في الفترة من 8 إلى 11 أغسطس الجاري، وذلك من خلال حقيبتين تدريبيتين إحداهما للمعلمين، والأخرى للمديرين، تحت عنوان:(دعم مهارات المعلمين والمديرين في تنمية الوعي الطلابي بالتغيرات المناخية، في ضوء متطلبات التنمية المستدامة).

وأعرب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث الهام بشأن واحدة من أهم القضايا التي تهم الإنسانية، وتؤثر على حاضر ومستقبل هذا الكوكب حيث المنشأ والحياة، وهي قضية "التغيرات المناخية"، مؤكدا أننا نحاول معا في إطار من التعاون المشترك، إيجاد سبل للنجاة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة؛ لضمان مستويات أفضل من جودة الحياة في إطار بيئة صحية، وآمنة، وتنمية مستدامة خضراء.

وأكد شوقي، أن المستقبل المشرق للأجيال القادمة لن يتحقق إلا بتضافر كافة الجهود في مختلف القطاعات، آخذين في الاعتبار أن هذه القضية تتجاوز حدود المحلية، لما لها من أبعاد عالمية، وتاريخية، إذ تنعكس عليها ممارسات الأجيال السابقة، وتبنى عليها النتائج التي ستحصدها الأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق، فقد جاءت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للمجتمع الدولي لعقد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP27) بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر 2022.

وأوضح أنه التزاما من أجهزة الدولة بتنظيم هذا المؤتمر على الوجه الأكمل، تعمل المؤسسات الحكومية المحلية والدولية، والمنظمات غير الحكومية على استمرار التنسيق الكامل، والتعاون البنَّاء فيما بينها، من أجل تحقيق أهداف المؤتمر، وخروجه في أفضل صورة.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي الذي نسعى إليه هو تنمية وعي الطلاب بهذه القضية المحورية، من خلال تنمية وعي المعلم والمدير، لذا توجهت تلك الحقيبة إليهم كفئة مستهدفة كخطوة نحو تحقيق الأهداف النهائية للحقيبة، والتي تتلخص في بناء أجيال تعمل على حماية البيئة، والتحكم في التغيرات المناخية، من أجل حماية حقوق الأجيال القادمة، وإيمانًا بأنَّ التوعية بقضايا التغير المناخي، وزيادة المعارف حولها، وتغيير السلوكيات التي تحافظ على البيئة والمناخ، لا تقتصر على مجموعة من التدريبات، وبرامج التوعية التي نجتمع بشأنها اليوم، لذا فقد تم تضمينها أيضًا داخل مناهج التعليم الجديدة 2.0، في ضوء رؤية مصر 2030، في مجالي التعليم والتنمية المستدامة.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية دمج الموضوعات البيئية وخاصة التغيرات المناخية التى أصبحت من أهم القضايا البيئية على الساحة العالمية، مشيرة إلى البدء في العمل على دمج المصطلحات البيئية داخل المناهج التعليمية منذ ثلاثة أعوام.

وتقدمت وزيرة البيئة، بالشكر لوزير التربية والتعليم على تعاونه وإيمانه بأهمية دمج المصطلحات البيئية داخل المناهج التعليمية لخلق جيلٍ واعٍ قادرٍ على مواجهة التغيرات المناخية التي أصبحت تؤثر على مناحي الحياة، كما تقدمت الوزيرة بالشكر للقائمين على مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق إتفاقيات ريو (CB3) لمجهوداتهم، ولمنظمة اليونيسيف وللبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة.

وأعربت وزيرة البيئة، عن سعادتها بإطلاق الحملة التوعوية التي تستهدف حوالى 350 ألف معلم ومعلمة من أجل دمج مفهوم التغيرات المناخية داخل المواد الدراسية كلاً فيما يخصه، وخاصة قبل استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الـ27 للتغيرات المناخية.

وقدمت ياسمين فؤاد، خلال مراسم إطلاق الحملة نبذة مختصرة ومبسطة عن مفهوم التغيرات المناخية، موضحةً أنها عبارة عن الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة فى غير أوقاتها نتيجة للتصرفات غير الصحيحة للإنسان كزيادة الانبعاثات، عدم ترشيد المياه، التعامل بشكل خاطئ مع المخلفات، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى إرتفاع منسوب سطح البحر، هطول الأمطار بشدة في غير أوقاتها بشكل كثيف مما يشكل ضغط على البنية التحتية للدول التى لا تستطيع استيعاب كل هذا الكم، وهو ما دفع الدولة المصرية لتنفيذ العديد من المشروعات لمواجهة التغيرات المناخية.

وأشارت الوزيرة، إلى ربط كل موضوع بيئي بمادة دراسية فمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة يمكن ربطها بمادة العلوم، وارتفاع منسوب سطح البحر يمكن ربطه بالجغرافيا، كما يمكن ربط موضوع المخلفات بمادة الكيمياء.

ومن جهته، قال الدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشؤون المعلمين، إن الحقيبة التدريبية تتضمن مناقشة مفاهيم البيئة، وقضايا المناخ الرئيسة، مثل (التغيرات المناخية، والتنوع البيولوجي، والاستدامة البيئية)، وما تتضمنه من معلومات، ومعارف فرعية، حيث تشمل هذه الحقيبة – إضافة إلى المعلومات المجردة - تطوير مهارات المعلمين والمديرين في بناء مجموعة من الأنشطة المصاحبة لموضوعات المناهج الدراسية التي يقومون بتدريسها أو الإشراف عليها؛ لإكساب الطلاب اتجاهات إيجابية نحو قضايا البيئة وحمايتها، واكتشاف طرق مبتكرة لتحقيق ذلك، تتفق مع مراحلهم الدراسية، وقدراتهم، ومهاراتهم، وأعمارهم، مع تطبيقها على أرض الواقع، ونشر التوعية بين الأقران، والأسرة، والمجتمع المحيط.

وأوضح أن هذه الحقيبة تستهدف في مرحلتها الأولى تدريب حوالي (١٥٠) معلمًا ومديرًا في جميع المراحل الدراسية، لتأهيلهم كمدربين معتمدين في "حقيبة التغير المناخي" ليقوموا بدورهم بتدريب عدد (350 ألف معلم ومدير على مستوى الجمهورية؛ لنشر التوعية بقضايا البيئة والمناخ، وإعداد معلم بكل مدرسة لتحويلها إلى مدارس ومراكز تتبنى تلك القضية، وتنشر الوعي بمجالاتها المختلفة.

وأشار حجازي، إلى أهمية تحديد المعلمين للموضوعات كل في تخصصه والتى تتناول مفاهيم تغير المناخ والاستدامة البيئية والتنوع البيولوجي، وتوظيفها من خلال المواد الدراسية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك