بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي -اليوم الثلاثاء- مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزميري دي كارلو آليات تطوير الشراكة الفاعلة والمهمة بين الأردن ومنظمات الأمم المتحدة في المجالات كافة.
وتناولت المباحثات الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة في مجال مكافحة الإرهاب والفكر الظلامي، حيث ثمنت دي كارلو الجهود المستمرة التي يقودها الملك عبد الله الثاني لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدت أهمية اجتماعات العقبة في تكريس نهج شمولي لمحاربة الإرهاب.
وأشارت إلى مشاركة الملك عبدالله الثاني في "نداء كرايست تشيرش" في باريس للتصدي للتطرف وخطاب الكراهية على الإنترنت وذلك بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية في شهر مارس الماضي.
من جهته، أكد الصفدي أن "الإرهاب عدو مشترك سيستمر الأردن في التصدي له بالتعاون مع المجتمع الدولي"، مشيرا إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في نيويورك ما بين المملكة ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مكافحة الإرهاب.
وتم خلال اللقاء استعراض مستجدات عملية السلام حيث أكد الصفدي أن السلام الشامل والدائم خيار استراتيجي عربي طريقه حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدا ضرورة وقف المجتمع الدولي ضد أي إجراءات أحادية لا شرعية تقوم بها إسرائيل.
كما تناولت المباحثات الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وإتاحة الظروف الملائمة للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم.