خبير آثار: موقع المدينة المنورة أهّلها للتواصل الحضاري بين الأديان - بوابة الشروق
الإثنين 6 مايو 2024 1:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبير آثار: موقع المدينة المنورة أهّلها للتواصل الحضاري بين الأديان

عبد الرحيم ريحان - ارشيفية
عبد الرحيم ريحان - ارشيفية
كتب- أحمد عبد الحليم :
نشر في: الخميس 8 ديسمبر 2016 - 5:34 م | آخر تحديث: الخميس 8 ديسمبر 2016 - 5:34 م
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الرسول محمد أسس أول حاضرة إسلامية جسّدت أول مجتمع مدني متكامل في التاريخ بتغيير هوية المدينة أولاً من يثرب إلى المدينة لإعلان مرحلة جديدة بسمات روحية ثقافية سياسية اقتصادية اجتماعية جديدة ولتعزيز قيمة الانتماء لمجتمع وليد مبنى عى التآلف والاندماج وإعمار الأرض والانتشار فى أرجائها ونشر قيم التسامح والخير والحق والعدل والسلام لحفظ توازن المجتمع.

وأضاف ريحان، رئيس قسم النشر العلمي والبحوث بوزارة الآثار في دراسة له أن هناك عدة عوامل أهلت المدينة المنورة لتكون حاضرة الحواضر الإسلامية ومنها موقعها الجغرافى على طريق تجارة الشام وارتباطها الحضارى بمواقع التيارات المسيحية بالشمال مما ساهم في التواصل الحضاري بين الديانات كما أهلتها خصوبة أرضها ووفرة مياهها للتقدم في المجال الزراعي، وقامت عدة صناعات على الإنتاج الزراعى المحلى كما ظهرت بها عدة صناعات معدنية منها صناعة الأسلحة وآلات الرى والزراعة.

وأشار إلى أن أسس نظم تخطيط الحواضر الإسلامية الذى يبدأ ببناء المسجد وهو أول ما قام به الرسول بالمدينة من بنائه لمسجد من الطوب اللبن وأعمدة من جذوع النخيل وسقف من جريد النخيل لإدراكه أن الجانب الروحانى كان الأساس لإشراقات الحضارة الإسلامية والفكر الإسلامى المستنير وكان هذا المسجد يتوسط المدينة وهو المسجد الجامع الذى تقام فيه صلاة الجمعة والصلوات الخمس ومنه تمتد شوارع وطرق المدينة الرئيسية باتجاه أطرافها وأن التوسع العمرانى بالمدينة أدى لإقامة عدة مساجد بالأحياء خاصة بالصلوات الخمس فقط وكان الرسول يشرف بنفسه على إقامة هذه المساجد كما أقام موقعاً مكشوفاً خاص بصلاة العيد وهو مايطلق عليه المصلى مكون من مكان مكشوف ومحراب يحدد اتجاه القبلة وقد كشفت منطقة آثار جنوب سيناء عن مصلى داخل قلعة وهى قلعة الجندى بوسط سيناء والذى كشف بها أيضاً عن مسجد جامع للصلوات الخمس وصلاة الجمعة ويتميز بوجود المنبر ومسجد للصلوات الخمس فقط.

وجاء تخطيط المدينة المنورة ليجسّد فكراُ هندسياً راقياً تمثل فى شبكة طرق ربطت كل أحياء المدينة بالمسجد الجامع من خلال شوارع رئيسية تفرعت منها طرق فرعية تمتد لكل التجمعات السكانية لتسهيل حركة المرور داخل المدينة وقد كان عرض الطرق الرئيسية ما بين 4 إلى 5م والطرق الفرعية ما بين 2 إلى 3م وكان للطرق آداب عامة منها إماطة الأذى عن الطريق وإصلاحها والاعتناء بها والمحافظة عليها، مؤكدًا أن الأمن والصحة كانا من العوامل الرئيسية فى إنشاء المدينة وقد تجسّد فى إقامة معسكرات لتدريب الجنود بضواحى المدينة وإقامة خيمة بالمسجد النبوى للعلاج وكانت هذه نواة للبيمارستانات التى أنشئت فى الحواضر الإسلامية ومنها بيمارستان قلاوون بشارع المعز بالقاهرة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك