دعا رئيس أركان الجيش الباكستاني المعين حديثا، الجنرال عاصم منير، حكومة طالبان الأفغانية، اليوم الاثنين، إلى الاختيار بين الحفاظ على العلاقات مع إسلام آباد أو دعم طالبان الباكستانية، الجماعة المسلحة المتهمة بالوقوف وراء تصاعد الهجمات المميتة خلال السنوات الأخيرة.
وأدلى منير بتصريحاته في مقر قيادته الرئيسي بمدينة روالبندي، حيث استعرض حرس الشرف من فروع الجيش الثلاثة، إيذانا بإطلاق القيادة العسكرية المشتركة الجديدة في باكستان.
تم تأكيد تعيين منير الأسبوع الماضي فيما قال مسؤولون إن الخطوة ستحسن التنسيق بين الجيش وسلاحي البحرية والجو في ظل تغير ديناميكيات الأمن الإقليمي.
وقال منير إن مقر قوات الدفاع الجديد يمثل خطوة تاريخية، إذ ينشئ قيادة موحدة للفروع الثلاثة لتعزيز التنسيق عبر مجالات البر والجو والبحر والأمن السيبراني والمعلومات في ظل التهديدات الأمنية المتزايدة، وذلك وفقا لبيان عسكري.
وقال منير للضباط إنه تم إيصال "رسالة واضحة" إلى حكومة طالبان في كابول: عليها الاختيار بين باكستان و"فتنة الخوارج"، وهو مصطلح تستخدمه السلطات للإشارة إلى حركة طالبان الباكستانية المحظورة، والمعروفة باسم "حركة طالبان باكستان".
ورغم انفصال حركة طالبان باكستان تنظيميا، فإنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بحركة طالبان الأفغانية، وقد ازدادت جرأة منذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان في عام 2021.
ولم يصدر أي تعليق فوري من كابول.