قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة "زينهم"، اليوم الثلاثاء، تجديد حبس 43 شخصًا 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامهم بالتجمهر أمام قسم المقطم، احتجاجًا على مقتل الشاب محمد عبد الحكيم "عفروتو"، أثناء احتجازه داخل القسم الجمعة الماضي.
ونسبت النيابة، للمتهمين من أقارب وأصدقاء "عفروتو" اتهامات بالتجمهر وحرق سيارتي شرطة ومقاومة السلطات، ومحاولة اقتحام قسم شرطة المقطم، وحيازة مولوتوف.
يأتي ذلك بعدما قررت نيابة جنوب القاهرة الكلية، أمس الإثنين، حبس معاون مباحث بقسم المقطم وأمين شرطة 4 أيام لاتهامهم بالتورط في واقعة مقتل محمد عبد الحكيم "عفروتو" أثناء احتجازه بتهمة الإتجار في المخدرات بقسم المقطم.
وكانت معاينة النيابة لجثمان "عفروتو" قد كشفت عن عدم وجود أي علامات ظاهرية على جسده تدل على تعرضه للضرب والاعتداء.
فيما أكد مصدر بالطب الشرعي في وقت سابق لـ"الشروق"، أن التقرير المبدئي لتشريح جثمان محمد عفروتو، أظهر أن الوفاة جاءت نتيجة تهتك في الطحال ونزيف في البطن، فيما تنتظر النيابة التقرير النهائي لتشريح الجثمان.
وكانت النيابة فتحت تحقيقًا موسعًا في واقعة محاولة اقتحام شرطة المقطم والتحقيق مع 40 شخصًا ممن حاولوا اقتحام القسم، وصرحت بدفن جثة المتوفي واستعجلت تقرير الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة الحقيقة، وقررت تشكيل لجنة لفحص التلفيات التي لحقت بسيارات الشرطة.
وكانت قوة أمنية أثناء مرورها بشارع الإنشاءات لتفقد الحالة الأمنية اشتبهت في أحد الأشخاص يدعى "عفروتو" بحوزته كمية من الحبوب المخدرة "الأستروكس"، وبعد اصطحابه للقسم أصيب بحالة إعياء، تم نقله للمستشفى وتوفي إثر تعاطيه كمية كبيرة من الحبوب المخدرة، وشهد محيط قسم شرطة المقطم، الجمعة الماضية حالة من الكر والفر بعد محاولة مجموعة من الخارجين عن القانون اقتحامه، إثر اعتقادهم وفاة صديقهم داخل القسم نتيجة تعرضه للتعذيب بعد إلقاء قوة أمنية القبض عليه أثناء تعاطيه للمواد المخدرة.