ارتفع انتاج شركة سنتامين من الذهب بمنجم السكري في مصر خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 14%، ووصل إلى 124.296 ألف أوقية مقابل 109.187 ألف أوقية خلال نفس الفترة من العام الماضي، فيما انخفض بنسبة 19% مقارنة بإنتاجها خلال الربع الأخير من العام الماضي، وفقا لبيانات الشركة الصادرة اليوم على موقعها الإلكتروني.
ويقدر احتياطي منجم السكري بنحو 15.5 مليون أوقية ذهب، وهو ما يجعله واحدا من أكبر مناجم الذهب في العالم.
وقد ارتفع رصيد احتياطي خام الذهب بنهاية الربع الأول من العام الحالي بنحو 1.96 مليون طن ليصل إلى 4.14 مليون طن، وذلك مقابل الربع الأول من العام الماضي.
وقال أندرو باردي، الرئيس التنفيذي لشركة سنتامين: "إن الشركة حققت بداية قوية لعام 2018، وذلك على الرغم من أن الإنتاج كان أقل من المخطط له، والذي انخفض نتيجة للمنطقة الانتقالية للحفرة المفتوحة التي يتم إنتاج الذهب من خلالها، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من المرحلة الرابعة من تلك الحفرة خلال الربع الثاني من العام الحالي، وهو ما سيساعد الشركة في الحفاظ على توجيهات الإنتاج الكاملة للعام الحالي والبالغ 580 ألف أوقية".
وكانت الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية قد حصلت على 131 مليون دولار عوائد من شركة "سنتامين مصر" للتنقيب، نظير عملياتها في منجم السكري للذهب خلال عام 2017، كما حصلت نحو 21.64 مليون دولار كأرباح منذ بداية العام الحالي وحتى 6 مارس الماضي، بالاضافة الي إتاوة بقيمة 11.734 مليون دولار خلال نفس الفترة.
وتحصل الهيئة على 55% من أرباح "سنتامين" عن عملياتها في منجم السكري بعد أن تسترد الشركة التكاليف الاستثمارية، كما تحصل على 3% إتاوة.
وتورد الشركة قيمة الإتاوة لهيئة الثروة المعدنية مرتين سنويا.
وكان انتاج شركة سنتامين من الذهب بمنجم السكري، قد انخفض خلال العام الماضي بنسبة 1.1%، ليصل إلى 544.658 الف أوقية من الذهب، مقابل 551.036 الف اوقية خلال عام 2016.
وتوقعت الشركة أن يرتفع إنتاج الذهب من المنجم بنسبة 6% ليصل إلى 580 ألف أوقية خلال العام الحالي، بتكلفة إنتاج تصل إلى 555 دولارا للأوقية.
وبحسب تصريحات سابقة ليوسف الراجحى، المدير العام لشركة سنتامين إيجبت، والعضو المنتدب لشركة السكرى لمناجم الذهب، فإن الشركة تهدف لتوريد نحو 137 مليون دولار خلال عام 2018 لهيئة الثروة المعدنية، حيث من المتوقع أن تصل قيمة أرباح الهيئة من منجم السكرى خلال 2018 نحو 115 مليون دولار، فيما تصل قيمة الإتاوة إلى نحو 22 مليون دولار.
وتعمل في مصر حالياً شركتان لإنتاج الذهب، هما سنتامين الاسترالية في منجم السكري، و ماتزهولدنج القبرصية والتي تعمل في منجم حمش.
ووفقا لاتفاقيات إنتاج الذهب، يتم تأسيس شركات مشتركة بين الهيئة العامة للثروة المعدنية والشركة الفائزة بحق امتياز الاستكشاف والإنتاج.
وتم تأسيس شركة السكري لمناجم الذهب عام 2005 وهي شركة مشتركة بين سنتامين الأسترالية والهيئة، بناءً على اتفاقية بين الشركة والحكومة عام 1994.
ووكان طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدية، قال في تصريحات سابقة إن وزارته بدأت وضع استراتيجية واضحة متكاملة لتطوير قطاع الثروة المعدنية لتسهم في جذب الاستثمارات وزيادة عدد الاتفاقيات للبحث عن الثروات المعدنية وأهمها الذهب، بالإضافة إلى الخامات الأخرى التي تتوافر باحتياطيات كبيرة من خلال طرح مزايدات بصورة دورية كل عام.
وكانت الهيئة قد طرحت خلال العام الماضي، مزايدة عالمية للتنقيب عن الذهب في 5 مناطق داخل الصحراء الشرقية، وهم مناطق أم الروس، وأم سمرة، وبوكارى، بالإضافة إلى منطقة أم عود وحنجلية، بالإضافة إلى موقع بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء