فاينانشيال تايمز: ماي تزور برلين وباريس لكسب المزيد من الوقت لإتمام «بريكست» - بوابة الشروق
الأحد 5 مايو 2024 10:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فاينانشيال تايمز: ماي تزور برلين وباريس لكسب المزيد من الوقت لإتمام «بريكست»

أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 9 أبريل 2019 - 1:43 م | آخر تحديث: الثلاثاء 9 أبريل 2019 - 1:43 م

سلطت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية، الضوء على الزيارة الرسمية المقرر أن تقوم بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى برلين وباريس، اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل يوم واحد من قمة الاتحاد الأوروبي الحاسمة، التي ستقرر مدى الاستجابة لطلب بريطانيا بتأجيل موعد خروجها من الكتلة الأوروبية.

وقالت الصحيفة - في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم - "إنه في حين أن ميركل تُعتبر داعمة بشكل عام لماي، يشعر "داوننج ستريت" بالقلق إزاء نهج ماكرون الأكثر صرامة تجاه استمرار عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.. ومن أجل ذلك، تحاول ماي، التي تريد تأجيل موعد خروج بريطانيا من 12 أبريل الجاري حتى 30 يونيو القادم، طمأنة الرئيس الفرنسي بأن بريطانيا ليست لديها نية كعضو مغادر في تعطيل عمل الكتلة، خاصة فيما يتعلق بميزانية الاتحاد الأوروبي متعددة السنوات وتعيينات كبار المسؤولين".

وأضافت الصحيفة أن ماكرون يريد إرفاق شروط بأي تمديد لعملية إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف باسم (بريكست) من أجل منع بريطانيا من عرقلة القرارات المهمة في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن باريس استشهدت في ذلك بدعوة جاكوب ريس موج العضو البارز في حزب المحافظين البريطاني والداعم لبريكست، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إلى أن تكون بريطانيا "صعبة قدر الإمكان" إذا بقيت في الاتحاد الأوروبي لفترة أطول.

وتابعت (فاينانشيال تايمز) "أنه بالنسبة لميركل، كانت الأولوية تتمثل في ضمان خروج بريطانيا من الاتحاد بشكل متفق عليه، وأن يكون مُدار جيدا.. وعلى النقيض من ذلك، أخبر ماكرون زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين أنه قد يكون من الأفضل الحصول على بريكست بسرعة بدلا من السماح للحكومة البريطانية باحتجاز الدول الأعضاء الـ27 الأخرى كرهائن"، على حد تعبيره.

ولفتت الصحيفة إلى أن كبار المسؤولين والدبلوماسيين في باريس وبروكسل وعواصم أوروبية أخرى يشككون في أن ماكرون سيقف بمفرده ضد زعماء الاتحاد الأوروبي الأكثر مرونة، ويكون الوحيد الذي يقوم في النهاية بإخراج البريطانيين.. ونقلت عن ليو فارادكار رئيس وزراء أيرلندا قوله "إن الاتحاد الأوروبي سيكون الأكثر تأثرا بخروج بريطانيا من كتلته بدون اتفاق، مشيرا إلى أن دبلن تحبذ تمديد الموعد النهائي للسماح للندن بالعثور على حل".

ومن المتوقع أن تتحدث ماي عبر الهاتف مع العديد من الزعماء الأوروبيين الآخرين قبل قمة الغد، وكانت قد تحدثت بالأمس إلى رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر، وكذلك دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي.. وعلى الرغم من اعتبار روته متعاطفا مع المملكة المتحدة، إلا أنه أبرز الشروط المحتملة للاتحاد الأوروبي بشأن أي تأخير إضافي في عملية إتمام بريكست.

وكانت الكتلة الأوروبية قد أرجأت رحيل بريطانيا في الشهر الماضي من الموعد المحدد في 29 مارس إلى الموعد النهائي الحالي في 12 أبريل الجاري، بسبب فشل ماي في الفوز بموافقة مجلس العموم على إتمام اتفاق الخروج، وها هي تسعى مرة أخرى لكسب المزيد من الوقت.

وبينما تستعد ماي لاحتمالية الحصول على مهلة جديدة، فمن المتوقع لها أن تمهد الطريق في هذا الأسبوع للحصول على أمر برلماني يسمح لبريطانيا بالمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي في 23 مايو المقبل.. ومازالت ماي تأمل في أن تتمكن المملكة المتحدة من الموافقة والتصديق على اتفاق الخروج قبل 23 مايو، مما يسمح بإلغاء الانتخابات البريطانية للبرلمان الأوروبي، إلا أن المحادثات مع حزب العمل حول تسوية ممكنة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم تصل بعد إلى أي نتيجة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك