أعلن بنك السودان المركزي ارتفاع حجم الدين الخارجي بنهاية عام 2018 إلى حوالي 50 مليار دولار بزيادة 3% على أساس سنوي، عازيا الارتفاع إلى زيادة متاخرات الفوائد البالغة 30.3 مليار دولار والتي تمثل 61% من إجمالي الدين.
ونوه محافظ بنك السودان المركزي، حسين يحيى جنقول - خلال تقديمه اليوم الثلاثاء بيانا للبرلمان حول موقف السيولة - إلى زيادة حجم الودائع المصرفية إلى 190 مليار جنيه فى العام الماضي مقارنة بنحو 125 مليارا في 2017، فيما بلغ متوسط معدل التضخم بنهاية عام 2018 إلى 62.3% مقارنة بالمتسهدف وهو 19.5%، وأرجع الأمر لزيادة نمو عرض النقود إلى 111.8% بنهاية العام الماضي مقارنة بالمتسهدف البالغ 18% وزيادة تمويل عجز الموازنة من المركزي عبر الاستدانة المؤقتة.
وكشف جنقول عن انخفاض في موارد النقد الأجنبي بسبب انخفاض مشتريات وصادرات الدولة من الذهب وانخفاض التحويلات إلى الداخل، مبرزا أن جملة احتياطي البلاد من النقد الأجنبي بنهاية 2018 بلغ 1.44 مليار دولار، وبلغت جملة استخدامات الموارد 1.34 مليار دولار لاستيراد السلع الاستراتيجية للدولة.
وأضاف أن العجز الكلي في ميزان المدفوعات ارتفع من 12.8 مليون دولار في 2017 إلى 25.2 مليون دولار في العام الماضي، عازياً الأمر إلى ارتفاع العجز في الحساب الجاري من 4.6 مليار دولار في 2017 إلى 4.7 مليار دولار في العام الماضي.
ونوه جنقول، إلى عزم بنك السودان المركزي إصدار فئة جديدة من العملة بقيمة 1000 جنيه، يتوقع دخولها حيز التداول خلال شهر يوليو المقبل بغية المساعدة في مقابلة الطلب بأقل عدد من الأوراق المالية.
وقال إن جملة الأوراق النقدية التي أصدرت منذ مطلع عام 2018 وحتى نهاية مارس الماضي نحو 34.3 مليار جنيه.
ونوه بأن البنك سيواصل تحسين إدارة الأوراق النقدية في جانبي العرض والطلب بما يؤدي إلى تسريع المعالجة النهائية في أقل فترة ممكنة.
وعزا المحافظ مشكلة شح السيولة التي بدأت مطلع عام 2018 إلى الارتفاع غير الطبيعي في حركة السحوبات النقدية، لافتا إلى أنه منذ ذلك الحين ظل البنك يعمل على حل المشكلة بتوفير الأوراق النقدية التي تتناسب مع احتياجات الاقتصاد، وتمت طباعة حوالي 47.7 مليار جنيه خلال عام 2018 وهو ما يفوق مجموع المطبوع خلال العامين السابقين.