سوريا تدرس إلغاء مفاوضات باريس مع «قسد» لغياب الطرح الجدي لتنفيذ اتفاق مارس - بوابة الشروق
الأحد 10 أغسطس 2025 8:52 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

سوريا تدرس إلغاء مفاوضات باريس مع «قسد» لغياب الطرح الجدي لتنفيذ اتفاق مارس

دمشق - د ب أ
نشر في: السبت 9 أغسطس 2025 - 9:54 ص | آخر تحديث: السبت 9 أغسطس 2025 - 9:54 ص

تدرس الحكومة السورية إلغاء جولة المفاوضات المقررة في باريس مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على خلفية ما وصفته بغياب الجدية في تنفيذ اتفاق 10 مارس، وذلك بعد مؤتمر عقدته "قسد" في الحسكة بمشاركة شخصيات دينية من السويداء وطرطوس، بحسب تليفزيون سوريا اليوم السبت.

وعُقد أمس الجمعة في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا مؤتمر "وحدة الموقف لمكونات شمال شرقي سوريا"، الذي نظمته قسد ، بمشاركة شخصيات دينية وعشائرية، من بينها أحد شيوخ عقل طائفة الدروز في محافظة السويداء، حكمت الهجري، ورئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا"، غزال غزال.

وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية، قال مصدر حكومي سوري، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن مؤتمر "قسد" في الحسكة يعكس عدم جديتها حيال التفاوض مع دمشق، معتبراً أن الخطوة تمثل تصعيداً خطيراً قد يؤثر على مسار المفاوضات.

وأشار المصدر إلى أن الحكومة تدرس جميع الخيارات، بما في ذلك إلغاء لقاء باريس، إذا لم تقدم "قسد" طرحاً عملياً لتنفيذ اتفاق 10 من مارس، الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد "قسد" مظلوم عبدي، والذي ينص على اندماج "قسد" و"الإدارة الذاتية" في مؤسسات الدولة سياسياً وعسكرياً.

في سياق متصل، كشف موقع "المونيتور" أن تركيا ضغطت على دمشق لإلغاء اجتماع باريس مع الزعماء الأكراد، ما أدى إلى تعطيل جهود ترعاها الولايات المتحدة وفرنسا للتوصل إلى تسوية سياسية في شمال شرقي سوريا.

ونقل الموقع عن ثلاثة مسئولين إقليميين، أن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق يوم الخميس الماضي كانت تهدف جزئياً إلى إقناع الحكومة السورية بالانسحاب من الاجتماع، في خطوة قد تنعكس على مستقبل المفاوضات المدعومة دولياً.

وشدد البيان الختامي للمؤتمر على أن الحل المستدام في سوريا يمر عبر دستور ديمقراطي يؤسس لدولة لا مركزية، تضمن المشاركة الحقيقية لجميع المكونات، وتلتزم بحرية المعتقد والعدالة الاجتماعية والحوكمة الرشيدة، داعياً إلى إطلاق عملية عدالة انتقالية شاملة، تكشف الحقيقة وتضمن المساءلة وجبر الضرر، بما يتيح عودة آمنة وكريمة للمهجرين.

كان الرئيس السوري أحمد الشرع، ومظلوم عبدي قائد قسد، التي تنتشر في حلب والمدعومة من الولايات المتحدة، قد وقعا على اتفاق في مارس الماضي 2025 يشمل قفا لإطلاق النار ودمج القوة في الجيش السوري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك