• محللون إسرائيلون: المؤسسة الأمنية فشلت حتى الآن فى احتواء الهجمات الفلسطينية
تحولت حالة التفاؤل التى سادت أوساط الإسرائيليين من توقف هجمات الفلسطينيين على أهداف إسرائيلية فى القدس والضفة الغربية إلى قلق وخوف كبير بعد أن شهد أمس الأول خمس حوادث طعن ودهس لإسرائيليين أحدها داخل الخط الأخضر، الأمر الذى دفع بعض المحللين الإسرائيليين إلى وصف ما يحدث بأنه دلائل على فشل المؤسسة الأمنية فى احتواء ما أسمته موجة الإرهاب الحالية.
وانعكست حالة الخوف فى مطالبة مسئولين إسرائيليين للمواطنين بحمل السلاح بدعوى زيادة إحساسهم بالأمان عند الخروج من منازلهم، حيث أصدر رئيس بلدية القدس، نير بركات، بيانا رسميا حث فيه الإسرائيليين ممن يملكون سلاحا مرخصا على حمله من أجل تعزيز أمنهم الشخصى، فيما طالب قائد الشرطة فى مدينة أسدود، نوعام شيكيل، الإسرائيليين بحمل السلاح فى كل وقت.
وقداعتبرت دوائر فلسطينية هذه الدعوات تحريضا على قتل الفلسطينيين ، فيما وصفتها وزيرة الخارجية السابقة تسيبى ليفنى بأنها تعنى فقدان سيطرة الحكومة، وستقود إلى فوضى مطلقة.
وفى سياق متصل، قررت بلدية القدس تعطيل الدراسة، أمس، فى المدارس المتوسطة بالمدينة، مرجعة ذلك إلى تدهور الأوضاع الأمنية. . وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن عددا كبيرا من الطلاب وأولياء الأمور نظموا مظاهرة كبيرة أمام إحدى المدارس احتجاجا على غياب الأمن.
من جانب آخر، أعلن الأعضاء العرب فى الكنيست الإسرائيلى رفضهم قرار رئيس الحكومة الإسرائيلى بمنع دخول النواب العرب إلى المسجد الأقصى، حيث وصف أحمد طيبى القرار بأنه «يصب الزيت على النار»، مؤكدا أنه «ليس بمقدور نتنياهو أو اليمين منعنا من دخول الأقصى، معلنا، أمس، أن جميع أعضاء القائمة العربية المشتركة سيتوجهون إلى المسجد الأقصى رغم تعليمات نتنياهو.
وقال رئيس القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة، إن «نتنياهولا يملك صلاحية قانونية أو أخلاقية لمنع أعضاء الكنيست العرب من الوصول إلى المسجد الأقصى، ويواصل الانجرار وراء قيادات المستوطنين، ويدفعنا جميعا نحو الهاوية».
واعتبر محللون إسرائيليون الحوادث الأخيرة إشارة على فقدان السيطرة الأمنية على ما يحدث فى الضفة الغربية والقدس، وأن الأجهزة الأمنية عاجزة حتى الآن عن مواجهة غضب الفلسطينيين.
وكتب المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت إن غلى الإسرائيلين الاعتراف بأن المؤسسة الأمنية لم تجد بعد ردا حقيقيا على "إرهاب الطعن"
فيما حمل الصحفى الإسرائيلى، أورى ميسجاف، فى مقاله بصحيفة «هآرتس»، اليمين الإسرائيلى بقيادة نتنياهو، المسئولية عن اشتعال الوضع فى الضفة الغربية والقدس.