الجيش السوري يستعيد مدينة البوكمال على الحدود العراقية - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 10:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجيش السوري يستعيد مدينة البوكمال على الحدود العراقية

د ب أ
نشر في: الخميس 9 نوفمبر 2017 - 8:10 م | آخر تحديث: الخميس 9 نوفمبر 2017 - 8:10 م

أعلنت القيادة العامة للجيش السوري، اليوم الخميس، أن وحداتها بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة حررت مدينة البوكمال في ريف دير الزور آخر معاقل تنظيم داعش في المنطقة الشرقية.

وقالت القيادة العامة للجيش ، في بيان اليوم بثته وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "تحرير مدينة البوكمال يكتسب أهمية كبيرة كونه يمثل إعلانا لسقوط مشروع تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة عموما وانهيارا لأوهام رعاته وداعميه لتقسيمها".

وأكدت أن "تحرير مدينة البوكمال يشكل إنجازا استراتيجيا ومنطلقا للقضاء على ما تبقى من التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها على امتداد مساحة سورية".

وتمثل البوكمال في محافظة دير الزور السورية الغنية بالنفط أهمية استراتيجية لتنظيم داعش لأنها كانت حلقة الوصل بالمناطق الخاضعة له في العراق.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق اليوم بأن القوات الموالية للنظام باتت تفرض سيطرتها على نحو نصف مدينة البوكمال.

ومن بين تلك القوات الموالية للنظام السوري الحشد الشعبي وهي ميليشا شيعية عراقية.

وأوضح المرصد أن القوات السورية تجري الآن عملية تمشيط في البوكمال، من أجل إزالة الألغام التي خلفها مسلحو التنظيم خلفهم.

وقال المرصد ، في بيان صحفي اليوم ، إن اشتباكات عنيفة لا تزال متواصلة في مدينة البوكمال الواقعة في أقصى شرق محافظة دير الزور، قرب الحدود السورية – العراقية.

وأضاف أن هذه الاشتباكات تترافق مع قصف من قبل المسلحين الموالين للنظام، على مناطق سيطرة التنظيم ومناطق في مدينة البوكمال.

وحسب المرصد ، تأتي هذه الاشتباكات وسط معلومات عن مفاوضات تجري بين المسلحين الموالين للنظام وبين عناصر التنظيم، بغية إعطاء ممر لمن تبقى من عناصر داعش داخل المدينة، للانسحاب منها نحو مناطق سيطرتها في الريف الشرقي لدير الزور.

وتعزز الحكومة السورية ومقاتلون بقيادة الأكراد تدعمهم الولايات المتحدة عمليتين عسكريتين متنافستين بهدف السيطرة على دير الزور من داعش.

وتسيطر القوات السورية الآن على 37 بالمئة من المحافظة، في حين تستحوذ قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن على 32 بالمئة؛ حسبما أفاد رامي عبدالرحمن مدير المرصد.

وقال عبدالرحمن لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن باقي المحافظة لا يزال يخضع لسيطرة تنظيم داعش.

وخسر تنظيم داعش أكثر من 96 بالمئة من المساحة التي كان يسيطر عليها في وقت من الأوقات في سورية والعراق، وفقا للتحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة التنظيم .

وبدأت الأزمة السورية باحتجاجات سلمية مناهضة للحكومة في آذار/ مارس عام 2011.

وتطور الصراع سريعا إلى حرب أهلية متعددة الأطراف حصدت مئات الآلاف من أرواح السوريين، وشردت نحو نصف سكان البلاد البالغ عددهم قبل الحرب 22 مليون شخص.

وحذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن الحصار المفروض على بلدة الغوطة الشرقية، التي تسيطر عليها قوات المعارضة بالقرب من العاصمة السورية دمشق، يمكن أن تتعرض لكارثة إنسانية، ما لم يتم تقديم مساعدات لها.

وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيجلاند في جنيف: "لا يمكننا أن نستمر بهذه الطريقة. إذا حصلنا فقط على جزء بسيط مما هو مطلوب، فستكون هناك كارثة كاملة".

ودعا إلى إجلاء فوري لنحو 400 مريض من البلدة لتلقي الرعاية الطبية.

وتؤكد الأمم المتحدة وفاة سبعة أشخاص بالفعل لعدم إجلائهم، وأن لديها قائمة من 29 شخصا، من بينهم 18 طفلا، سيموتون إذا لم يتم إجلاؤهم.

وقال إيجلاند: "أشعر وكأننا عدنا الآن إلى بعض الأيام الكئيبة لهذا الصراع مرة أخرى".

وقال: "ليس هناك مكان أسوأ مما هو في الغوطة الشرقية".

وأوضح أن المنطقة الواقعة شرق دمشق "محاصرة بالكامل" منذ سبتمبر.

وفي الشهر الماضي، وصف المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، وضع ما لا يقل عن 350 ألف مدني محاصر في الغوطة الشرقية بـ "العار".

كان بعض شاحنات الأمم المتحدة تحمل أغذية ومواد طبية قد دخلت المنطقة في الثلاثين من أكتوبر، لكن ناشطين بها قالوا إنها لم تكن كافية.

وتتعرض الغوطة الشرقية لحصار من جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ أربع سنوات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك