أكد هشام بدر مساعد الوزيرة للشراكات الإستراتيجية والتميز والمبادرات، والمنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، إن أهم المكتسبات الرئيسية للمبادرة؛ تمثلت في تحويل التحدي المناخي إلى فرصة استثمارية اقتصادية لمقدمي المشروعات والمواطنين، فضلًا عن إشراك جميع فئات المجتمع بالمبادرة، وتشبيك الفائزين بالجهات الاستثمارية والتمويلية، إلى جانب إنشاء شراكات استراتيجية مع جهات محلية ودولية، وإحداث نقله نوعية لرفع الوعي بالتغيرات المناخية من خلال بناء القدرات.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم بفعاليات المؤتمر الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتها الثانية.
وأضاف بدر، أن المبادرة أصبحت منصة للعمل المناخي على المستوى الوطني، كما تتضمن المكتسبات إدماج طلبة الجامعات والمدارس وذوي القدرات والهمم، وعرض تجربه المبادرة بجامعة الدول العربية وتطبيقها على الدول العربية، علاوة على تكريم العديد من المشروعات الفائزة بالمسابقات الدولية حول العالم، وإيجاد حلول مصرية للتغيرات المناخية.
وأوضح أن من أهم أسباب نجاح المبادرة هو التعلم من الدروس المستفادة التي أدت إلى تطوير المبادرة من خلال توسيع وتعميق التدريب والتأهيل للجان التنفيذية بالمحافظات، وتقديم الدعم الفني لمقدمي المشروعات لتحسين جودتها من خلال البرامج التدريبية، إلى جانب إشراك ذوي الهمم بمشروعاتهم الخضراء الذكية وتكوين لجنة عليا من الخبراء لتقديم الدعم الفني تعمل بشكل افتراضي طول فترة التقييم لتقديم الدعم للمحافظات.
ولفت إلى إلزام اللجان التنفيذية بالمحافظات بمقابلة كل أصحاب المشروعات لعرض المشروع والتأكد من الأدلة التي تم تقديمها على المنصة الالكترونية، علاوة على إشراك طلبة الجامعات العملية لتقديم مشروعاتهم بالمبادرة، كما تم الاستعانة بخبراء وأكاديميين من وزارة التعليم العالي لتقييم المشروعات المقدمة بالمبادرة من خلال التواجد الفعلي بكل محافظة.
واستعرض مرحلة التأهيل والتدريب بالمبادرة والتي تعد نقلة نوعية لزيادة الوعي على مستوى المحافظات، حيث تم التدريب على عدة مراحل تضمنت تدريب اللجان التنفيذية بالمحافظات، وتدريب طلبه الجامعات، التدريب بمديريات الشباب والرياضة، تقديم برامج تدريبية أونلاين.
وأشار إلى تنمية وبناء قدرات 5500 متدرب خلال 56 جلسة تدريبية بالدورة الثانية للمبادرة على مدار 152 ساعة تدريب حيث تضمنت الجلسات 27 دورة تدريبية بالمحافظات، بالإضافة إلى 20 دورة تدريبية بمديريات الشباب والرياضة، و9 ندوات بالجامعات، كما تم رفع الوعى بالمبادرة من خلال تضافر جهود وزارة التخطيط بالتعاون مع الوزارات المعنية بالإضافة إلى جهود المحافظات لنشر الوعي بأهداف المبادرة، حيث تم نشر أكثر من 1000 خبر إعلامي، والوصول إلى 18 مليون شخص.
كما ألمح إلى الإحصائية الخاصة بنسب الاستجابة للتقدم بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية على مستوى المحافظات، حيث بلغ إجمالي عدد المشروعات المقدمة للمرحلة الثانية 5600 مشروع منها 746 مشروعا كبيرا، 1114 مشروعا متوسطا، بالإضافة إلى 674 مشروعا محليا صغيرا، 984 مشروعا الشركات الناشئة، فضلًا عن 1088 مشروعا غير هادفة للربح، 986 مشروعا للمرأة.
وأكد توسيع قاعدة المشروعات التي خضعت للتقييم لتتضمن 379 مشروعا لضمان اختيار الأفضل فيما بينها بدلًا من 162 مشروعا فقط في الدورة الأولى، موضحا أن أهم القطاعات المشاركة بالدورة الثانية، تتمثل في قطاعات الطاقة، الزراعة المستدامة، إدارة المخلفات، تقليل الانبعاثات وغازات الاحتباس الحراري، المياه، المباني الخضراء، المدن الذكية المستدامة، الاقتصاد الدوار، التكيف مع التغيرات المناخية، والملابس والموضة المستدامة، السياحة المستدامة، النقل المستدام، وسلاسل الإمداد الخضراء، المواد الحيوية، التنوع البيولوجي، ترميم واستعادة النظم الايكولوجية.
وحول مرحلة التقييم بالدورة الثانية، أوضح أن إجمالي عدد ساعات التقييم بلغ 17300 ساعة، منها 2700 ساعة تقييم على مستوى اللجان التنفيذية بالمحافظات، ووصل عدد ساعات تقييم المشروعات باللجنة الفنية 3360 ساعة، بينما وصل عدد ساعات تقييم المشروعات باللجنة الوطنية للتحكيم 54 ساعة.
إلى جانب 11200 ساعة تقييم خاصة بالخبراء والأكاديميين وشركاء التنمية من المنظمات الأممية، مشيرا إلى الجوائز التي ستقدمها وزارة التخطيط للمشروعات الفائزة، حيث سيحصل المركز الأول على جائزة بقيمة 750 ألف جنيه، المركز الثاني على جائزة بقيمة 500 ألف جنيه، والمركز الثالث على جائزة بقيمة 250 ألف جنيه، فضلاً عن تقديم منظمات الأمم المتحدة دعم للمشروعات في صورة بناء للقدرات أو دعم فني أو نقدي طبقاً للاختصاص.