منتدى إعلام مصر.. إعلاميون ودبلوماسيون: معركة الإعلام في غزة لم تنته.. ونطالب بدعم الصحفيين الفلسطينيين - بوابة الشروق
الإثنين 10 نوفمبر 2025 12:44 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يفوز بالسوبر المصري؟

منتدى إعلام مصر.. إعلاميون ودبلوماسيون: معركة الإعلام في غزة لم تنته.. ونطالب بدعم الصحفيين الفلسطينيين

آلاء يوسف وأحمد السعدني ومحمد الكميلي
نشر في: الأحد 9 نوفمبر 2025 - 2:03 م | آخر تحديث: الأحد 9 نوفمبر 2025 - 2:03 م

- السفير أحمد رشيد خطابي: مؤتمر السلام في شرم الشيخ أهم محطة في حرب غزة

- رئيس قطاع الأخبار بقناة "الغد": معركة إعمار غزة بدأت وعلينا مواصلة التغطية بوعي

- دانا أبو شمسية: الصحفي في فلسطين ليس ناقلا للحدث بل هو الحدث نفسه

أكد إعلاميون ودبلوماسيون، أن معركة الإعلام في غزة لم تنته بانتهاء القصف، مؤكدين أن الدور الإنساني للإعلاميين في غزة تجاوز حدود المهنة إلى التضحية، إذ أصبح الصحفي الفلسطيني ليس ناقلا للحدث بل هو الحدث نفسه.

جاء ذلك خلال مشاركتهم في جلسة أدارتها الإعلامية آية عبدالرحمن المذيعة بقناة إكسترا نيوز، تحت عنوان: «غزة.. التغطية مستمرة» ضمن فعاليات اليوم الثاني من النسخة الثالثة من «منتدى مصر للإعلام».

وقال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، إن الترابط بين الإعلام والسياسة ترابط وثيق.

وأضاف خطابي: "استشهاد 69 ألف شهيد في غزة، ويوجد 320 ألف طفل يعاني من سوء التغذية بسبب الحرب، ودمر 436 ألف منزل، بالإضافة إلى تدمير 90% من المدارس، وتدمير 835 من دور العبادة إذ منها ما تم تدميره كليًا ومنها ما تم تدميره جزئيًا".

وأكد أن أهم محطة في حرب غزة، كان مؤتمر السلام في شرم الشيخ، إذ أعطى بصيص من الأمل للعمل الدبلوماسي العربي، وفي المقدمة مصر، وهذا يوضح أهمية العمل الدبلوماسي، مشيرا إلى أن دور الإعلام يتمثل في مواكبة الديناميكية السياسية، من أجل تغليب منطق السلام والحوار الإقليمي وفتح أفق للقضية الفلسطينية وتجسيد الدولة الفلسطينية وفق الثوابت العربية.

وقال الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، إن على الإعلام الدولي أن يحرص على دعم الإعلام الفلسطيني نظرًا لوضعه الاستثنائي، إذ يضم أكبر عدد من الضحايا إلى جانب الأطباء والمسعفين.

وأضاف خطابي: "نحن في جامعة الدول العربية نبادر مباشرة إلى تنظيم ملتقى حول تهافت وزيف السردية الإسرائيلية، والتنبيه إلى ما يتعرض له الإعلام الفلسطيني من انتهاك سافر في الحقوق الرقمية، فهذه المعاناة هي معاناة يومية للإعلام الفلسطيني".

وأكد أهمية توفير الحماية له وللأطباء والمسعفين، منوهًا إلى شكل هذه الحماية متروك للحقوقيين، مشددًا على ضرورة وضع تصور قانوني واضح لحماية الصحفيين يتضمن ضوابط محددة، مع التأكيد على أن الهدف الأسمى هو توفير حماية أقوى للصحفيين في مناطق النزاع.

وبدوره، قال يوسف الأستاذ مدير الأخبار في قناة الغد، إن المراسلين في فلسطين على اختلاف مناطق تغطياتهم الجغرافية أدوا دورًا غير مسبوق خلال فترة الحرب، مشيرا إلى أن الإعلام في النهاية هو مرآة لما يحدث في الواقع.

وأضاف أن الحرب في غزة بشكلها المعتاد ربما توقفت بمعنى أن أزيز الطائرات وصوت الانفجارات قد يكون انتهى، ولكن هناك معركة أخرى بدأت وهي معركة إعادة بناء الحياة فلا توجد بنية تحتية ولا توجد مدارس ولا منازل ولا مستشفيات، وبالتالي هناك معركة أخرى للإنسان في غزة.

واعتبر أن دور الإعلاميين إبقاء التغطية مستمرة في غزة حتى لا ينساها الناس ولا تغيب عن النظر، فخلال الحرب كانت التغطية تعتمد بشكل مباشر على أماكن القصف وعدد الشهداء وغير ذلك، لكنها الآن يجب أن تتحول لقصص معمقة ومعالجات جدية، تحتاج لقدر كبير من المهنية والحرفية.

وتابع: "الصحفيون في غزة عملوا خلال العامين الماضيين في ظروف استثنائية فنحن في القاهرة لدينا أدوات وكاميرات ومعدات وسلامة مهنية، لكن إسرائيل في اليوم الأول من الحرب عمدت إلى قصف وتدمير المكاتب الإعلامية، ولم يستطع الصحفيون إنقاذ معداتهم فكثير منهم اعتمدوا على الموبايل في التغطية".

وأشار إلى أننا فقدنا خلال عامي الحرب أكثر من 255 صحفيا فلسطينيا، وجدير بالذكر أنه حتى خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية لم يفقد العالم مثل هذا العدد من الصحفيين.

وأكد أهمية الإبداع في ابتكار أشكال للتغطية حتى لا يمل منها الناس، والتفكير في برامج طويلة المدى في تغطية ما يحدث في غزة، مشددا على أهمية التركيز في التغطية على الحياة، فقد نقل الإعلام القتل والتدمير وعليه الآن تغطية إعادة الأمل والإعمار وإعادة الحياة والالتزام؛ مؤكدًا أهمية الالتزام بمعايير الدقة في النشر.

وقالت مراسلة قناة "القاهرة" الإخبارية في القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن الواجب الوطني يحتم على المراسلون في قطاع غزة التواجد ميدانيا قبل الواجب المهني، مشيرة إلى أن الصحفي في فلسطين ليس ناقلا للحدث بل هو الحدث نفسه.

وأضافت أن الصحفي الفلسطيني في غزة حينما يخرج من منزله لنقل ما يحدث في القطاع من حرب، يكون أول شيء يفكر به، هو أنه من الممكن ألا يعود إلى بيته مرة أخرى.

وأكملت: "يجب أن ننتقل من التغطية الانفعالية إلى التغطية المستمرة؛ لأننا لا نرغب في وصول الجمهور إلى مرحلة التعبئة الإعلامية، وبالتالي الحرب لم تنتهي فقط مع مؤتمر شرم الشيخ للسلام، لأنها لا تزال مستمرة لنقل ما وصل إليه القطاع بسبب هذه الحرب".

ولفتت إلى أن الفلسطينيين كانوا يستمرون في تأدية عملهم على الرغم من سماعهم صوت الطائرات فوقهم في سماء القطاع، مردفة: "على سبيل المثال الأطباء كانوا يجرون العمليات الجراحية على ضوء الهواتف".

وأكدت أبو شمسية، ضرورة وجود حماية دولية للصحفيين الفلسطينيين، مستطردة: "هذه الحماية تجعل الصحفيين يشعرون بالأمان حتى حينما يتم حبسهم تسهم هذه الحماية في توفير جهة دولية تناضل من أجل الإفراج عنهم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك