فشل غير مسبوق للفراعنة.. لماذا جاءت النهاية مبكرة لمنتخب مصر في كأس العرب؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 8:05 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما تقييمك لمجموعة المنتخب المصري في كأس العالم برفقة بلجيكا وإيران ونيوزيلندا؟

فشل غير مسبوق للفراعنة.. لماذا جاءت النهاية مبكرة لمنتخب مصر في كأس العرب؟

زيـاد الميـرغني
نشر في: الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 - 7:11 م | آخر تحديث: الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 - 7:11 م

ودّع منتخب مصر بطولة كأس العرب من دور المجموعات في واحدة من أسوأ مشاركاته القارية خلال السنوات الأخيرة، بعدما تعادل مع الكويت والإمارات، ثم تلقّى هزيمة قاسية أمام الأردن بثلاثية نظيفة، وهي أكبر خسارة في تاريخ الفراعنة بالبطولة.

توديع مبكر أثار جدلًا واسعًا حول حالة المنتخب، وطرح علامات استفهام حول أسباب الانهيار المفاجئ، خصوصًا في ظل توقعات جماهيرية كانت ترجّح وصول الفريق إلى الأدوار المتقدمة.

اختيارات فنية مثيرة للجدل

أحد أبرز أسباب الإخفاق جاء نتيجة الاختيارات الفنية غير الدقيقة عند تحديد قائمة المنتخب. فقد ضم الجهاز الفني بقيادة حلمي طولان مجموعة من اللاعبين متقدمين في العمر أو محدودي التأثير، ولم ينجحوا في تقديم الإضافة المنتظرة داخل الملعب.

هذه الاختيارات عكست غياب رؤية واضحة لبناء فريق قادر على تنفيذ خطة هجومية أو دفاعية متماسكة، كما ظهر عدم وجود برنامج تدريبي يضمن جاهزية بدنية عالية، وهو ما أدى إلى تراجع مستوى المنتخب في الشوط الثاني خلال المباريات الثلاث.

غياب التنسيق مع المنتخب الأول

من النقاط التي أثارت انتقادات واسعة أيضًا، غياب التنسيق الكامل بين جهاز المنتخب الأول بقيادة حسام حسن، وجهاز المنتخب المشارك في البطولة.

فقد كان بإمكان المنتخب الاستفادة من اللاعبين الذين تم استبعادهم من قائمة كأس الأمم الإفريقية، لكن هذا التنسيق لم يحدث، لتفقد مصر فرصة دعم الفريق بعناصر جاهزة تمتلك خبرات دولية، كان يمكن أن تصنع فارقًا مهمًا في البطولة.

إدارة فنية ضعيفة أثناء البطولة

الأزمة الأكبر ظهرت بوضوح في طريقة إدارة المباريات، تشكيلات غير مفهومة، وتغييرات متأخرة أو غير مؤثرة، وعدم قراءة جيدة لأسلوب لعب المنافسين، هذا جعل المنتخب يظهر مرتبكًا ومفككًا داخل الملعب.

حلمي طولان بدا بعيدًا عن القدرة على قيادة منتخب في بطولة دولية، سواء على مستوى التنظيم الفني أو التعامل مع الضغوط، وقد ظهر ذلك في سهولة تفوق الخصوم على المنتخب المصري في كل مباراة، وهو أمر نادر الحدوث تاريخيًا.

أجواء مشحونة داخل البعثة

بعيدًا عن الجوانب الفنية، أشارت مصادر إلى وجود أزمات وخلافات داخل البعثة بين بعض اللاعبين والجهاز الفني، ما خلق أجواء مشحونة أثرت على التركيز والاستقرار.

الاضطرابات الداخلية دائمًا ما تنعكس سريعًا على الأداء في الملعب، وهو ما بدا واضحًا في افتقاد الروح القتالية والانسجام بين اللاعبين.

جرس إنذار للكرة المصرية

فشل المنتخب لم يكن نتيجة مباراة واحدة، بل حصيلة تراكمات من سوء التنظيم وعدم التخطيط وغياب الانسجام الفني والإداري.

ما حدث في البطولة يجب أن يكون جرس إنذار لإعادة بناء المنتخب على أسس واضحة، تضمن عودة هيبة الكرة المصرية في المحافل العربية والدولية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك