العادات الغذائيّة والنشاط البدني القليل متهمان بزيادة الإصابات بالجلطات الدماغيّة في موريتانيا - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 1:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العادات الغذائيّة والنشاط البدني القليل متهمان بزيادة الإصابات بالجلطات الدماغيّة في موريتانيا

وكالة أنباء العالم العربي
نشر في: الجمعة 10 مايو 2024 - 8:45 م | آخر تحديث: الجمعة 10 مايو 2024 - 8:45 م

يرى الطبيب عبدولاي تيام، المتخصص في أمراض الأعصاب، أنّ زيادة حالات الإصابة بالجلطات الدماغيّة في موريتانيا تعود إلى عوامل من بينها العادات الغذائية غير الصحيّة وقلّة النشاط البدني.

وإلى جانب ارتفاع معدلات التدخين وأمراض ارتفاع ضغط الدمّ والكوليسترول، يقول تيام إنّ معظم الموريتانيين يتجاهلون أهميّة النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة، ما يجعلهم عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية.

وكانت الهيئة الموريتانية للأمراض العصبية قد أعلنت أواخر الشهر الماضي أن مستشفيات العاصمة نواكشوط تستقبل يوميا ما بين 15 و20 حالة مصابة بجلطة دماغيّة، وحذّرت من خطورة انتشار الإصابة بهذه الجلطات، التي اعتبرتها "من أكبر مشاكل الصحة العامّة".

أيضا سبق أن اعتبر الجيش الموريتاني الإصابة بالجلطات الدماغية مشكلة من مشاكل الصحة العامة في البلاد، عندما كشف عن تسجيل 20 حالة إصابة بجلطات دماغيّة يوميا في العاصمة.

وترى وزارة الصحة الموريتانية أنّ هذا العدد اليومّي من الإصابات بين ما يقارب المليون شخص يعيشون في موريتانيا يظل معقولا بالنظر إلى دول أخرى.

لكن أطباء يتحدثون عن ضغوط يتعرض لها النظام الصحيّ وضعف في بنيته التحتيّة على نحو يجعل من الصعب على المستشفيات تقديم الرعاية اللازمة للمرضى، خاصة في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالجلطات الدماغيّة.

وقال الطبيب الموريتاني محمد إسماعيل في حديث لوكالة أنباء العالم العربي إنّ المستشفيات الموريتانيّة تعاني من "نقصٍ حادٍ في المعدّات الطبيّة الحديثة والأدوية اللازمة لعلاج الجلطات الدماغية بشكل فعال".

أضاف "هذه الصعوبات تزداد بسبب نقص الكوادر الطبيّة المدربّة، والمتخصصة في هذا المجال"، مشيرا إلى أنّ نظام التأمين الصحيّ في موريتانيا لا يغطّي تكاليف علاج الجلطات الدماغيّة بشكل كامل.

وبحسب إسماعيل، فإن بعض المرضى من الفئات الميسورة الحال يتجهون إلى العلاج في الخارج بتكاليف باهظة.

وكان الشيخ باي امخيطرات، الأمين العام لوزارة الصحة، قال في كلمة خلال افتتاح حملة بعنوان "أيّام التوعية حول الجلطات الدماغيّة" إن انتشار هذه النوع من الجلطات في الآونة الأخيرة "يفرض تحديات صحيّة على المجتمع والفرد".

وأضاف المسؤول بوزارة الصحّة أن التأثير السلبيّ للجلطات "لا يتوقف عند الشخص المصاب، بل يتعدّاه إلى أسرته ومجتمعه، ويكلّف الاقتصاد الوطني الكثير... (حيث) يتحوّل أشخاص كانوا منتجين إلى أعباء، اجتماعيا واقتصاديا، على أسرهم ومجتمعاتهم وعلى المصالح الصحيّة".

ونُظّمت في 28 أبريل نيسان الماضي مسيرة لتوعية الموريتانيّين بأهمية ممارسة الرياضة وتسليط الضوء على انتشار الجلطات الدماغيّة.

ومن الممكن أن تصيب الجلطات الدماغية الناس من جميع الأعمار، وتسبب أعراضا مفاجئة، بينها عدم تناسق الوجه والتعثّر في الكلام والشعور بثقل الأطراف أو شللها؛ ومن وسائل الوقاية منها تناول كميّات أقل من الدهون والملح والسكر وممارسة الرياضة، بحسب الهيئة الموريتانية للأمراض العصبية.

وطالبت الهيئة من خلال تلك الحملة الموريتانيين بإجراء فحوصات دورية لمعرفة مستويات ضغط الدم والسكّر والكوليسترول، وتناول العقاقير اللازمة لمعالجة أي خلل قد يؤدّي إلى الإصابة بالجلطات الدماغية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك