مسارح برودواي.. كيف أثر كورونا على أحد أعرق الشوارع الثقافية في العالم؟ - بوابة الشروق
السبت 25 مايو 2024 4:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسارح برودواي.. كيف أثر كورونا على أحد أعرق الشوارع الثقافية في العالم؟

مسارح برودواي
مسارح برودواي
الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الإثنين 10 أغسطس 2020 - 2:18 م | آخر تحديث: الإثنين 10 أغسطس 2020 - 2:18 م

فيروس كورونا هو أحد العوامل المؤثرة في حياة البشر خلال وقتنا الحالي بدرجة كبيرة، فلا يوجد قطاع أو مجال ما لم يتأثر بالظروف التي فرضها على العالم منذ بداية عام 2020.

مسارح برودواي، أحد الأماكن الشهيرة التي أغلقت بسبب انتشار فيروس كورونا، وبرودواي أحد الشوارع الثقافية الشهيرة في العالم، ويعود تاريخه إلى قرن من الزمان، بناه مهاجرون هولنديون قبل استقلال الولايات المتحدة، وظهرت العروض المسرحية فيه في القرن الثامن عشر، ويضم عدداً كبيراً حالياً من الفرق المسرحية، ويقع في وسط مدينة مانهاتن في نيويورك.

وأغلقت مسارح برودواي منذ 12 مارس الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا، وفي أبريل أطلقت حملة إعلانية لجمع الأموال لصالح برودواي وجمعيات خيرية أخرى، ولكن مع استمرار الوباء تقع تهديدات قوية على كاهل العاملين فيه، وفق ما نشر في تقرير لموقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي.

وانقلبت سبل عيش الآلاف من فناني برودواي بشكل كبير بعد أن أجبرت أزمة كورونا المسارح والإنتاج على التوقف، مما دفع الممثلين للبحث عن فرص عمل أخرى والبحث عن إعانات للقدرة على المعيشة.

وتعد برودواي واحدة من أفضل مناطق الجذب السياحي في نيويورك، حيث ساهمت بمبلغ 14.7 مليار دولار في اقتصاد المدينة خلال موصم 2019، ودعم ما يقرب من 97 ألف وظيفة، مع ما يقرب من 15 مليون عضو من الجمهور سنويًا، وفق ما ذكرته رابطة برودواي للمسرح.

وتقول سوريان، ممثلة مسرحية، 33 عاما: "لقد شاهدت الصناعة تختفي ببطء، أريد أن أكون متفائلة، لكن شعوري الداخلي هو أن المسرح سيغلق لفترة أطول مما نعتقد".

ويؤدي الإغلاق إلى مخاطر مالية ليس فقط لفناني الأداء والمخرجين ومصممي الإضاءة والأزياء، ولكن أيضاً لأطقم العمل الهائلة التي تعمل من وراء الكواليس، والتي يعتمد العديد من أعضائها على مساعدة البطالة الحكومية ويشعرون الآن بعدم الأمان الاقتصادي بعد أن انتهت صلاحية ميزة التحفيز الفيدرالي التي كانت قيمتها 600 دولار.

وضع فنانو برودواي خططًا احتياطية مجمعة على عجل، بما في ذلك التحول إلى وظائف جديدة أو مغادرة مدينة نيويورك نهائيًا، ومخاوفهم من احتمال حدوث "نزوح جماعي" للمواهب الفنية من المدينة.

على سبيل المثال قالت تريستا مولدوفان، أحد فناني المسرح في برودواي وعمرها 40 عاماً، إنها تبحث مع زوجها عن طرق لدخل مادي جديد يمكنهما من خلاله إعالة أحوالهم المعيشية، لذلك قررت التسجيل في برنامج تدريبي للحصول على شهادة كمساعد تمريض لإيجاد عمل ثابت لها.

وفي أعقاب إغلاق المسارح، شعر فنانو برودواي الذين لا يستطيعون الانخراط بسرعة في مشاريع مربحة أو مُرضية بأنهم يواجهون مشاكل نفسية وضائقة صحية وأيضا الإحباط خاصة بالنسبة للوجوه الجديدة في المجال، بسبب انقطاعهم عن الجماهير الحية يومياً كما كان الوضع في السابق.

ونجح بعض من فناني المسرح في الحفاظ على إنتاجهم حتى وإن كان بنسبة أقل من خلال المشاريع عبر الإنترنت، والظهور في إنتاجات متعلقة بالوباء الحالي عبر برامج مؤتمرات الفيديو والمنصات الرقمية الأخرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك