قصر نويشفانشتاين.. أساطير وفن وموت غامض - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:08 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قصر نويشفانشتاين.. أساطير وفن وموت غامض

قصر نويشفانشتاين
قصر نويشفانشتاين

نشر في: الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 - 4:59 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 - 4:59 ص

كل عام يزور نحو 1,5 مليون سائح قصر نويشفانشتاين، وهو القصر الأكثر شهرة في ألمانيا، في رحلة بين المناظر الطبيعية لمنطقة ألغوي وحتى البحث عن التفاصيل الغامضة لملك أحب الأساطير حتى بات موته نفسه أسطورة أيضاً.

قصر أكثر من أسطورة
شيُد قصر نويشفانشتاين على قمة جبل بالقرب من منطقة هوهينشفانغاو بأمر من ملك بافاريا لودفيغ الثاني عام 1869 ليصبح القصر المثاليّ واستمر العمل به حتى عام 1886 حيث بُني على نموذج قلاع الفرسان في العصور الوسطى.

مهرب لملك مرهف الحس
في سن الثامنة عشرة تُوج لودفيغ الثاني ملكاً على بافاريا، لكنه سرعان ما ضاق ذرعاً بمراسيم البلاط الصارمة والمؤامرات السياسية هرب الملك الشاب إلى الموسيقى ومخططات البناء الرائعة. أما مكان القصر الأسطوري في هوهينشفانغاو فقد كان الملك لودفيغ يعرفه منذ طفولته.

أحلام الطفولة
مقابل نويشفانشتاين يوجد قصر هوهينشفانغاو، حيث قضى لودفيغ وشقيقه أوتو أوقات الصيف في طفولتهما. ويبدو أن المبنى بأبراجه الدائرية الثلاثة والمقام بالطراز القوطي الجديد أثر كثيراً على تفصيلات لودفيغ المعمارية، كما أثر قصر نويشفانشتاين نفسه كثيراً على في نموذج قلعة الأميرة النائمة في فيلم ديزني عام 1955.

مرتع الأساطير
وباعتباره معجباً كبيراً بالموسيقار ريتشارد فاغنر فقد وقع الملك لودفيغ الثاني تحت تأثير سيناريوهات الأوبرا المليئة بالملاحم البطولية الجرمانية، فكلّف مصمم المسرح كريستيان يانك بوضع التصميمات الأولى لقصر نويشفانشتاين (الصورة تعود لعام 1869). وكان يانك قد ساهم في تصميم خلفية المسرح لأوبرا فاغنر اللوهنغرين.

غرف تروي أساطير الأبطال
كما هو الحال مع تأثيرات أوبرا فاغنر، فإن كل غرفة في القصر تحكي عن أسطورة مختلفة وأبطالها. أكبر غرفة في القلعة هي قاعة المغني (الصورة) بديكوراتها المأخوذة من أوبرتي اللوهنغرين والبارسيفال. وفي جبهة القصر يوجد مسرح أيضاً، لكم يُعرض عليه أي شيء مطلقاً. وكان لودفيغ قد خطط لإقامة 200 غرفة في قصره، لكن لم يكتمل منها سوى 14 فقط.

كهف اصطناعي
على نموذج كهوف الهوابط، ابتكر المصمم المسرحي أوغوست ديريغل هذه المغارة في قصر نويشفانشتاين. يمكن إضاءتها بالألوان، حتى أنها كانت تحتوي على شلال ماء حقيقي. وبُني هذا الكهف على كهف مشابه في جبل هورزيل من أسطورة تانهويزر.

غرفة نوم الملك
أما سرير لودفيغ فقد زُين بالمنحوتات الدقيقة، وتقول كتب التاريخ إن النحاتين قضوا أربعة أعوام وهم ينحتون تفاصيل الغرفة، حيث غطت الجدران زخارف من مأساة حب "تريستان وأزولده". في 12 حزيران/ يونيو 1886، تم تجريد لودفيغ الثاني من سلطاته وبقي محتجزا هناك. وبعد يوم من ذلك عُثر عليه وعلى طبيبه ميتين في بحيرة شتارنبيرغر، حيث بقيت أسباب الوفاة غامضة حتى الآن.

قاعة عرش بدون عرش
صُممت قاعة العرش المستوحاة من كنيسة ميونيخ جميع القديسين والكنائس البيزنطية مثل آيا صوفيا في إسطنبول، وجاءت الأعمدة مصبوغة بلون لودفيغ المفضل وبأرضية من مليوني قطعة فسيفساء. ولم يكتمل بناء القاعة إلا بعد موت الملك بشكل غامض، لكن لم يوضع فيها أي عرش مطلقاً.

أسلوب المدرسة التاريخية
يعتقد الكثيرون أن نويشفانشتاين هي أحد قصور القرون الوسطى، لكن في حقيقة الأمر فإن هذا القصر عبارة عن نسخة مستوحاة تفاصيلها من بعض المباني تاريخية كقلعة فارتبورغ في تورينغن. أما المدرسة المعمارية التي بني على أساسها، فقد أُطلق عليه فيما بعد تسمية "التاريخية". وبعد أسابيع قليلة من الموت المأساوي لملك الأساطير فقد بات القصر عامل جذب للكثير من الفضوليين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك