التضاريس تعيق جهود إنقاذ منكوبي الزلزال في المغرب - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 8:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التضاريس تعيق جهود إنقاذ منكوبي الزلزال في المغرب

الرباط - د ب أ
نشر في: الأحد 10 سبتمبر 2023 - 8:50 م | آخر تحديث: الأحد 10 سبتمبر 2023 - 8:50 م
مازالت جهود إنقاذ الناجين وانتشال جثت الموتى متعثرة لليوم الثاني على التوالي على إثر الزلزال المدمر، الذي ضرب المغرب ليلة أول أمس الجمعة، حيث وجدت السلطات صعوبة بالغة في الوصول إلى كل المناطق المتضررة الموزعة على مساحات شاسعة في الجبال الممتدة بين مدن مراكش وأكادير وتارودانت.

وحتى منتصف اليوم الأحد، مازال المغربي إبراهيم إدمو القاطن بمدينة مراكش يبحث عن سبيل لبلوغ قرية تلات نيعقوب إحدى أكثر القرى المتضررة بإقليم الحوز جنوب مراكش، فأقصى مدى يمكن أن تبلغه السيارات هو قرية كندافة ويتبقى مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات يضطر رفقة بعض أصدقائه إلى قطعها على متن الدواب أو الدراجات النارية، فالانهيارات الصخرية والترابية جعلت بلوغ أقاصي الجبال أمرا مستحيلا في غياب طائرات ومروحيات.

وقال إبراهيم، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، إن الوضع كارثي ولا يمكن وصفه، فالكثير مازال تحت الأنقاض حتى منتصف اليوم الأحد والناجون معزولون عن العالم بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد بطاريات الهواتف.

وأضاف "زرت القرية يوم أمس وأنا في طريقي إليها من جديد أحمل المياه والأكل والأدوية لإيصالها للمتضررين والناجين الذين باتوا ليلتهم الثانية في العراء. الناجون يزيلون الأنقاض بوسائلهم البسيطة ببطء شديد. زرتهم بالأمس واليوم أنا قادم لمد يد المساعدة للمنكوبين. لم يصب أي من عائلتي بأذى لكن أغلب الأسر الأخرى فقدت بعض أفرادها".

وأصبحت قرية تلات نيعقوب مثل كثير من القرى الكثيرة ذات التجمعات السكانية الصغيرة الموزعة على الجبال الممتدة على مساحة شاسعة بين مراكش وتارودانت، معزولة كليا عن العالم الخارجي، فالسلطات لم تستطع حتى اليوم الأحد الوصول إليها في وقت مازال فيه الكثيرون تحت الأنقاض.

وإذا كانت الصور المتداولة تظهر وصول عدد من المساعدات والخيام والأغذية والأدوية ،فإنها لم تجد طريقها لمجموعة كبيرة من الضحايا، كما يقول إبراهيم الشاهد على ما يحدث على طول الطريق الممتدة من مراكش إلى قرية إيغيل حيث مركز الزلزال: "الخيام والمساعدات تصل تباعا إلى قرية أسني وهي آخر نقطة تصلها السيارات والشاحنات بفضل الطريق المعبدة، لكنها لم تصل بعد إلى النقاط البعيدة في الجبال حيث مازال سكان قرى تبعد عن أسني بحوالي 70 كيلومترا ينتظرون المساعدة مثل ثرى مثل أكنديس وكندافة و واد أوكدمت".

صرح بعض سكان مراكش وأكادير وتارودانت وباقي القرى المجاورة أنهم فضلوا المبيت في الشوارع والحدائق بعيدا عن المباني خوفا من الهزات، في حين أن كثيرا من المنكوبين باتوا في العراء بسبب فقدان منازلهم وذويهم في انتظار وصول المساعدة المتعثرة بسبب وعورة المسالك الجبلية وتوزع المجموعات السكانية على مناطق شاسعة يصعب الوصول إليها بوسائل النقل العادية.

ارتفع عدد ضحايا الزلزال القوى ضرب المغرب ليلة أول أمس الجمعة إلى 2012 قتيلا و2059 مصابا، وفقا لما نقله التلفزيون الرسمي المغربي عن تحديث صادر عن وزارة الداخلية بالبلاد.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك