«حكايات الغريب».. قصة فيلم جسد فيه «محمود الجندي» بطولة أبناء السويس - بوابة الشروق
الجمعة 10 مايو 2024 7:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«حكايات الغريب».. قصة فيلم جسد فيه «محمود الجندي» بطولة أبناء السويس

أحمد بدراوي
نشر في: الخميس 11 أبريل 2019 - 5:52 م | آخر تحديث: الخميس 11 أبريل 2019 - 5:52 م

لا يبدو الحديث عن أعمال الفنان الراحل محمود الجندي «1945 - 2019» الذي فارقنا منذ ساعات كافيًا، دون المرور على دوره الذي لا يُنسى في فيلم «حكايات الغريب» الذي أنتجه التليفزيون المصري عام 1992، عن قصة للأديب الراحل جمال الغيطاني «1945 - 2015».

في الفيلم الذي كتب السيناريو له المؤلف محمد حلمي هلال، وأخرجته إنعام محمدعلي، ووضع موسيقاه الموسيقار ياسر عبدالرحمن، يجسد محمود الجندي قصة الجُندي عبدالرحمن محمود عبدالرحمن، سائق عربة الصحافة الذي دخل إلى محافظة السويس في أكتوبر1973 أثناء حصارها ليصبح في عداد المفقودين، لا أوراق عنه لدى الحكومة.

لكن بعد خمسة شهور تُقرر الحكومة البحث عن لغز اختفاء عبدالرحمن وعربة الصحافة، تنتشر صورة عبدالرحمن بين أهالي السويس، الكل يعرفه بألقاب مختلفة، لكن هناك اتفاق على أنه «الغريب» الذي عايش نكسة 1967، وهو يحمل اسم الغريب لأنه ليس من أبناء السويس ولكن من القاهرة في الجمالية، له أسماء متعددة فهو محمد وزخاري وخلف وكمال.

ويقول الأديب الكبير الراحل جمال الغيطاني، في مجموعته القصصية المعنونة باسم «حكايات الغريب»، إنه في الثاني من فبراير 1974 قام رئيس العهدة بالمؤسسة المعتمدة للتوزيع بكتابة مذكرة لعرض موقف السائق عبدالرحمن محمود، ذلك الذي دخل في صباح 23 أكتوبر 1973 إلى السويس وهو يقود سيارة نقل فورد موديل 1956 مُحملة بصحف وكتب ومجلات لنقلها إلى السويس، وهو أكثر سائقي المؤسسة خبرة ومهارة في الطريق المزدحم بالعربات العسكرية والمنحنيات.

لكن الغيطاني، يقول إن كل الأخبار عن عبدالرحمن محمود انقطعت في 24 أكتوبر، أحدًا لم يعرف موقف السيارة والبضاعة، حتى اليوم نفسه أحدث فجوة في دفاتر العهدة.

ويضيف الغيطاني، إنه في الثالث من فبراير بعد تفكير مشترك صدر قرار بتشكيل لجنة تسافر إلى السويس لتقصي الحقيقة حول عبدالرحمن والبضاعة، وعقد اجتماع جرى فيه مناقشة طرق التحقيق، وكان هناك ملف أزرق يضم كل المعلومات عن عبدالرحمن.

تشير القصة إلى أن عبدالرحمن هو، عبدالرحمن محمود علي، مواليد 1944، اسم والده محمود علي أحمد، والدته نجية، تم تطعيمه مرتين، الأولى ضد الجدري، والثانية ضد الدفتريا، وشهادة حسن سير وسلوك، موقعه من موظفين اثنين، مؤرخة 1- 8 -1967، وتصريح بممارسة القيادة على جميع أنواع السيارات، وشهادة خبرة من المؤسسة المصرية العامة لنقل الأوعية الزجاجية الفارغة، وشهادة إعفاء من الخدمة العسكرية لأنه الابن الوحيد وعائل أمه.

الذي ترأس اللجنة التي بحثت ـ حسب القصة ـ هو الجواهري رئيس العهدة، ذهب مع اللجنة إلى أم عبدالرحمن، التي قالت إنها ابنها كالريق الحلو لم يسمع حسه أبدًا، لم يتشاجر مع إنسان أبدًا، لم يدخل قسم شرطة، بحثت عن ملامحه بين الوجوه في القاهرة.

وقصة «حكايات الغريب» منقولة عن قصة حقيقية لسائق بمؤسسة صحفية هو عبدالعزيز محمود والذي استشهد في فترة حصار السويس، والتي وثقها الغيطاني حين كان مراسلًا حربيًا في الفترة بين 1969 و1973.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك