تحتضن العاصمة العراقية بغداد، السبت المقبل، أعمال القمة العربية الـ34 والقمة التنموية الخامسة، وستكون هذه المرة الرابعة التي يستضيف فيها العراق القمة العربية بعد قمم 1978 و1990 و2012.
وبحسب جدول الأعمال، من المقرر أن يعقد غدا اجتماع كبار المسئولين للمجلس الاقتصادي، وفي اليوم التالي ينعقد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بينما ينعقد يوم الثلاثاء اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك تمهيدا لانطلاق أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الخميس المقبل.
من جهته، قال السفير قحطان طه خلف السفير العراقي في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة العربية، "نحن جميعا سعداء للغاية باحتضان هذه القمة العربية"، معربا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والتضامن العربي، واتخاذ قرارات وتبني مبادرات من شأنها الارتقاء بجهود دول المنطقة العربية.
كما أوضح السفير خلف أنه في ضوء ما تتعرض له شعوب المنطقة العربية في كل من غزة و لبنان و سوريا و اليمن، فإن الكيان المحتل يعتبر أي حركة ومقاومة وأي مطالبة بالحقوق هي إرهاب، بينما يرتكب إبادة الجماعية وقتل ممنهج وتجويع وتدمير للبنى التحتية، بزعم أن هذا دفاع عن النفس.
وتابع لقد كشر لاحتلال عن أنيابه، وبدأ بالإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، خارقا كل القيم والمواثيق والقوانين والأعراف الدولية.
وتوقع السفير العراقي أن تكون قمة بغداد استثنائية، بحيث تأتي بقرارات وتشكيل لجان لمتابعة ما سيتم الاتفاق عليه، مشيرا إلى أبرز القضايا المقرر أن يتم بحثها على جدول أعمال القمة وفي المقدمة القضية المركزية، القضية الفلسطينية، إضافة لآخر التطورات في سوريا وما تشهده من انتهاك لسيادتها من قبل الكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى العديد من الملفات الأخرى، التي ستكون حاضرة ضمن جدول الأعمال.
واختتم السفير خلف حديثه قائلا: "لدينا من المشتركات التي لا تعد ولا تحصى، كما أن امتدادنا التاريخي والجغرافي والاقتصادي والثقافي يجعل من هذه الأمة أمة قوية وكبيرة، وهذا هو الأساس الذي يجب أن نعمل وفقا له".