أحمد الدريني ينتقد غياب الدعم الرسمي لصنع الله إبراهيم: مؤسف ومخيب للآمال - بوابة الشروق
الإثنين 12 مايو 2025 9:41 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أحمد الدريني ينتقد غياب الدعم الرسمي لصنع الله إبراهيم: مؤسف ومخيب للآمال

محمود عماد
نشر في: الأحد 11 مايو 2025 - 5:42 م | آخر تحديث: الأحد 11 مايو 2025 - 5:42 م

أعرب الكاتب والإعلامي أحمد الدريني عن استيائه من غياب الدعم الكافي للروائي الكبير صنع الله إبراهيم، في ظل تدهور حالته الصحية، مشيرا إلى أن التدخل الوزاري الذي تم قبل أسابيع لم يُترجم إلى خطوات ملموسة على الأرض، رغم التنسيق المعلن حينها بين وزارتي الثقافة والصحة.

وأشار الدريني، عبر منشور على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أن غياب أي إعلان رسمي عن تطورات تخص الحالة الصحية للأديب الكبير اضطر الشاعر فاروق جويدة لتوجيه استغاثة علنية لإنقاذه، واصفًا الأمر بأنه "مؤسف ومخيب للآمال".

وانتقد الدريني ما اعتبره ضعفا في أداء وزير الثقافة، موضحا أن الوزير يتمتع بسمات شخصية محترمة، إلا أنه لا يمتلك –بحسب تعبيره– الحضور أو التفاعل اللازمين لمعالجة القضايا الثقافية العالقة أو الطارئة، لافتا إلى أن المنصب الوزاري يتطلب اشتباكا مباشرا وقدرة على تمثيل الدور العام بما يتجاوز الصفات الشخصية.

قائلا في منشوره: "هناك أشخاص ناجحون في مجالاتهم لكن هذا لا يعني بالضرورة مناسبتهم لـوظائف ذات طابع معين. أقول هذا بلا تحامل أو ضغينة تجاه هذا الرجل الفنان المحترم، ففي نهاية المطاف من يرفض تكليفا بالخدمة الوطنية في منصب عام؟ إلا شخص له نفس دقيقة وعقل مختلف لايرى نفسه في مثل هذا."

وأكد الدريني أن الأزمة تكشف خللا أوسع في طريقة اختيار القيادات العامة، حيث يتم –في بعض الحالات– تعيين شخصيات لا تمتلك الخبرة أو الكفاءة الكافية، مشيرا إلى أن ما يحدث أحيانا يُشبه "اختيارات نكاية" تستبعد الكفاءات لحساب أسماء غير متوقعة أو ضعيفة التأثير.

وأكمل الدريني حديثه: "لا أحسب أن السيد وزير الثقافة ستتجدد الثقة فيه، لأن هناك عوامل موضوعية للتقييم مازالت، ولأن هناك حقائق صارخة تتخطى قدرة كائن من كان على غض الطرف عنها. لكنه سيمضى مظلوما، بوضعه فيما ليس من صميم إجادته ولا ربما من طموحاته يوما ما. والمسألة ليست الأديب الكبير صنع الله إبراهيم- متعه الله بالصحة والعافية- بل في أن قضية صنع الله اختبار عَرَضي علني يكشف الكثير من العجز والسلبية، وأعتقد أن تدخلا ما سيحدث سريعا."

واختتم الدريني منشوره مؤكدا حبه واحترامه لوزير الثقافة، وواصفا إياه بأنه يشبه لوحة تجريبية في ميدان العتبة على حد وصفه: "شاهدت مسؤولين كثيرين على مدار عقدين من الزمان منهم من تدرك أنه فاسد (من طلته) ومنهم المتقن ومنهم ضعيف الشخصية ومنهم الحائر ومنهم الحازم بفهم ومنهم الصارم دون عقل، منهم العبقري ومنهم الجهول.. منهم من لا يدري فيم جاء وفيم ذهب. وهذا الرجل رغم كل شيء، أحببته واحترمته حين رأيته، لكنه بدا لي كلوحة فن تجريبي مُعلّقة وسط ميدان العتبة".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك