قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن تاريخ البشرية يمر بمنعطف حاسم، منوهًا أن الضمير العالمي المشترك يتعرض لاختبار بسبب ما يحدث في غزة.
وأضاف في كلمة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن «سكان غزة يعانون على مدار 8 أشهر ودون توقف، الموت والدمار»، منوهًا أن شبح المجاعة يلوح في الأفق منذ أكثر من 20 عاما.
وحذر من أن «كل مكان في غزة عرضة للدمار»، مشيرًا إلى أن «العملية العسكرية في رفح أدت إلى تفاقم الوضع المتردي».
ولفت إلى «تهجير ما يقارب المليون من سكان غزة قسرًا مرة أخرى، وحرمانهم من الوصول إلى الغذاء والماء والمأوى»، منوهًا أن «من نزحوا مرارا وتكرارا تم استهدافهم».
وأكمل: «لا مكان آمن في غزة، والاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب لدرجة كبيرة، إذ يواجه إيصال المساعدات عقبات في كل المستويات، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات تنتظر وقف إطلاق النار وتخضع للأجندات السياسية».
وتستضيف المملكة الأردنية الهاشمية اليوم الثلاثاء، مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة.
ويعقد المؤتمر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، ويهدف إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.