قال سفير ألمانيا بالقاهرة، يوليوس جيورج، إن مصر تواجه مشاكل وتحديات كبير بسبب ندرة المياه، حيث يقع على الحكومة تحدي كبير في توصيل المياه الآمنة والمقبولة بأسعار معقولة في ظل التغيرات المناخية والنمو السكاني.
وأضاف «جيورج»، خلال حديثه في الجلسة النقاشية حول تحديات المياه في مصر التي نظمها منتدى القاهرة للتغير المناخي بالسفارة الألمانية، اليوم، أن استخدام وإدارة الموارد المائية كان إحدى أولويات التعاون الألماني الدولي مع مصر، لتعزيز التعاون بين القطاعيين العام والخاص في مجال المياه والتركير على اللامركزية في توفير المياه لضمان وصول مياه آمنة لكل المصريين.
وخلال الحلقة النقاشية، قال محمد رامي، الباحث بمركز بحوث المياه، إن مصر لديها خطط لإدارة المياه حتى عام 200، لتحقيق الاستخدام الأمثل من خلال التقنيات المتقدمة والحد من الاستهلاك في القطاع الصناعي والزراعي، مع ادخال تقنيات الري بالتنقيط في الزراعة.
وأضاف أن هناك تقارير شهرية للتخلص من مياه الصرف الصناعي، والتي تؤكد أن معظم مياه الصرف الصحي لا تلقى مباشرة في النيل، ولكنها تخضع للمعالجة باستناء بعض المناطق في الصعيد.
وأوضح «رامي» أن المحاولات التي يقوم بها المركز القومي للبحوث للسيطرة على تبخر المياه لم يتم تفعيلها بنجاح حتى الآن.
أما إيمان الطحاوي، أستاذ الصحة العامة بجامعة القاهرة، فقالت إنه لا يزال هناك صعوبات في التخلص من المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة مثل الفوسفات والرصاص والزرنيخ في المياه العذبة التي تنتقل إلى صنبور المياه.
وأوضحت «الطحاوي»، أن المعادن الثقيلة الملوثة للمياه تسبب خطرًا على الصحة العامة بداية من الفشل الكلوي والسرطان والاجهاض وتقزم الأطفال، مشددة على ضرورة إعطاء البيانات الدقيقة عن الملوثات الكيميائية في المياه من خلال التفتيش القانوني على المصانع، مضيفة: أننا جميعًا نعلم أن هناك تلوث كبير في المياه في مصر ولكن لا يوجد تحرك ملموس لحلها والتخلص منها.
ومن جانبه، قال حسام شوق، أستاذ تحلية المياه في المركز القومي لبحوث المياه، إن تكنولوجيا تحلية المياه هي المصدر الوحيد لامدادت المياه العذبة لأغراض الشرب، حيث تم البدء في إنتاج 500 ألف متر مكعب من تحلية مياه البحر في مصر، حتى يتم الوصول إلى مليون متر مكعب في اليوم من خلال استغلال تكنولوجيا الطاقة الشمسية.