رفض المستشار الألماني أولاف شولتس، مطلب التحالف المسيحي بإجراء تصويت على الثقة في البرلمان الألماني (بوندستاج) بعد غد الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، إن المستشار سيقرر في خطوة منفردة - إذا لزم الأمر - الموعد، وذلك إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع التحالف المسيحي المعارض، مضيفا أنه إذا لم تكن أقوى قوة معارضة في البلاد مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، "فعندئذ يجب على المستشار أن يتخذ القرار ثم يجري التصويت على الثقة".
وفي ظل احتدام الصراع من أجل إجراء انتخابات عامة مبكرة عقب انهيار الائتلاف الحاكم، تزداد الاحتمالات بأن يطلب المستشار أولاف شولتس التصويت على الثقة قبل منتصف يناير المقبل، على عكس خططه السابقة، حيث أشار أمس الأحد إلى إمكانية إجراء تصويت الثقة قبل عيد الميلاد (الكريسماس).
ويحدد تاريخ التصويت على الثقة في البرلمان الاتحادي (بوندستاج) متى يمكن إجراء انتخابات مبكرة. ووفقا للجدول الزمني الأصلي لشولتس، ستجرى الانتخابات المبكرة في نهاية مارس المقبل. ويدور جدل حاليا حول كيفية تقديم موعد الانتخابات دون تعريض الإعداد السليم لها للخطر.
وقال المدير الأول للشئون البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي، تروستن فراي، في تصريحات لصحيفة "بيلد": "لا ينبغي لشولتس إحداث المزيد من الضبابية، بل يجب إجراء تصويت على الثقة بسرعة".
ومن جهته، قال هيبشترايت: "أستطيع أن أؤكد لكم أن المستشار لن يطلب التصويت على الثقة يوم الأربعاء".