رحمة ضياء: رحلة الحذف في النص أكبر التحديات بالنسبة لي
سيد محمود: الرواية عمل فني متكامل وليست كتابة سيرة ذاتية أو سرد تاريخي
حاتم حافظ: "النقشبندي" ليس بطل الرواية.. والجانب النسوي "عميق" بها
نظمت دار الشروق، حفل إطلاق ومناقشة رواية "النقشبندي" للكاتبة رحمة ضياء، بمبنى قنصلية بوسط البلد، الأحد الماضي، بحضور عدد كبير من النقاد والكتاب ورموز العمل الثقافي والجمهور العام.
ناقش الرواية كل من الكاتب الصحفي سيد محمود والروائي د. حاتم حافظ، في حضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق إبراهيم المعلم، والأستاذة اميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق.
في بداية الحديث، أكد الناقد سيد محمود على أن رواية النقشبندي للكاتبة رحمة ضياء نالت تقدير لجنة جائزة خيري شلبي للرواية، موضحا أن الرواية عمل فني بالكامل وليست كتابة سيرة ذاتية أو سرد تاريخي أو عمل توثيقي مثل الأعمال المنتشرة في الفترة الماضية.
وأضاف محمود: " لابد ونحن نقرأ الرواية أن نضع في أذهانا جميعا أننا ايذاء عمل فني"، لافتا إلى أن العمل الفني يكون به مساحات كبيرة للخيال، حتى لو تقاطع مع وقائع لبعض الشخصيات المعروفة.
أما عن تصنيف الرواية، قال سيد محمود، إننا بصدد السؤال عن أي نوع تنتمي إليه الرواية هل تاريخية أم توثيقية، مشيرا إلى أن رواية النقشبندي في النهاية تظل "رواية" حتى لو توافر بها طابع الاستقصاء والتوثيق والتي أظهرته بمهارة الكاتبة رحمة ضياء وقدرتها على تجميع المواد الموثقة، لافتا إلى أن الكاتب يخلق وقائع جديدة ويبتكرها.
وأكد محمود الرواية بها خطاب نسوي واضح، حيث الشخصيات النسوية تتكرر لديهم بعض السمات مثل الاحباط، مشيرا إلى أن الخطاب النسوي ممتد داخل الرواية بشكل شديد الاهمية.
الكاتبة رحمة ضياء، أكدت على أنها أدخلت الكثير من التعديلات على روايتها الأولى حتى تصل بها إلى هذا الشكل النهائي، مشيرة إلى أنها اهتمت جيدا بكل ملاحظات لجنة التحكيم.
وقالت رحمة، "عندما شرعت في كتابة الرواية فكرت كثيرا في الشكل الروائي الذي سأقدمها من خلاله"، مشيرة إلى أن روايات السيرة الذاتية جذابة وتستطيع من خلالها أن تجمع خبراتها ومهارتها الصحفية في التوثيق.
وتابعت، "حرصت على معرفة كل الجوانب الإنسانية والخفية لشخصية بطل الرواية"، مضيفة "من البداية لم أكن أريد أن أصيغ العمل في شكل روائي للسيرة الذاتية فقط ولكني أردت أن أسرد حكايتين متوازيتين يتلاقوا عند نقطة معينة، فلذلك فكرت في الشخصية الموازية لشخصية "النقشبندي" وبدأت في رسم ملامحهاوحرصت على أن يكون بينهم خلفيات مشتركة تجعل الرواية شيقة.
وأضافت رحمة، "رحلة الحذف في النص، كانت من أكبر التحديات بالنسبة لي"، موضحة أنه عندما عملت على الرواية قامت بتجميع مواد كثيرة واستغرقت في البحث والقراءة مدة زمنية أطول من مدة الكتابة، لافتة إلى أن شخصية البطلة "نصرة" استغرقت وقتا طويلا للاستقرار على صياغة الشكل النهائي لها.
واختتمت: "وليت اهتماما كبيرا بسرد حكاية "نصرة" فمن وجهة نظري هي بطلة الرواية، مشيرة إلى أنها اهتمت أيضا باختيار أسماء بطلات الرواية لتكون بها بعض الدلالات.
الكاتب والروائي حاتم حافظ، أكد على أنه منذ اللحظة الأولى التي رأى فيها الرواية شعر أنها ستفوز بجائزة خيري شلبي مؤكدا على تحمسه الشديد لها منذ البداية.
وقال حافظ، "في تصورى هناك شخصين اختاروا النقشبندي للكتابة عنه وهي الكاتبة رحمة ضياء والبطلة نصرة، لأن "نصرة" هي التي قامت باختياره ولذلك في رأيي "النقشبندي" ليس بطل الرواية ، وأنما كل مايتعلق بالشخصية الأساسية نصرة هو اللي صنع بناء الرواية.
وأضاف البطلة نصرة نجحت في استدعاء شخصية النقشبندي لتطرح عليه بعض الأسئلة، مؤكدا أن الجانب النسوي "عميق" في الرواية.