أزمة النقل السياحى تهدد الحركة الوافدة بجنوب الصعيد.. و40 % نقصا فى طاقة النقل بالأقصر

طالب محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر ورئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بإعادة تخصيص قطارين «المباشرين من القاهرة إلى الاقصر وأسوان» وهو ما يساهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة بنسبة تتراوح ما بين 30 % إلى 40 % خاصة فى ظل ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلية الذى أصبح يفوق سعر تذكرة دول أخرى مثل لبنان.
وأشار إلى أنه سيتم خلال شهر أكتوبر القادم تسيير 11 باخرة سياحية نيلية تربط بين القاهرة وأسوان مرورا بالأقصر والعكس.. متوقعا ان تشهد الرحلات إقبالا سياحيا كبيرا خاصة من فرنسا التى تستقبل منها الاقصر 5 رحلات اسبوعية، بالإضافة إلى إسبانيا التى ستستقبل منها الأقصر 7 رحلات جديدة مع بداية شهر يوليو القادم.
أضاف نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالاقصر أن المحافظة تعانى من نقص ما يزيد على 40% من طاقة النقل السياحى فى حين يتكلف شراء أتوبيس جديد مجلة الصنع نحو 3 ملايين و500 ألف جنيه ونحو 10 أشهر لاستلامه.
وأشار عثمان إلى أن أزمة النفل السياحى تهدد حركة السياحة الوافدة بجنوب الصعيد الذى يحتاج إلى اكثر من 1500 أتوبيس فيما تحتاج باقى المقاصد السياحية المصرية نحو 5 آلاف اتوبيس.. مشيرا إلى ان أسطول النقل السياحى لم يتم تجديده منذ عام 2010 بسبب انحسار الحركة السياحية وعدم قدرة الشركات على شراء أتوبيسات، بالإضافة إلى خروج نحو60% من طاقة النقل عن العمل منذ2011 ليتم تكهينها.
أوضح رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن السياحة الثقافية كمنتج فريد ومتميز لم تحصل بعد على حصة عادلة من حجم حركة السياحة العربية، التى تمثل 30% من الحركة الوافد للمقصد السياحى المصرى.. مشيرا إلى أن سوق السفر العربية تحظى بحجم أعمال يبلغ 2.5 مليار دولار وأن متوسط إنفاق السائح العربى يمثل 3 أضعاف حجم السائح الغربى، وإضافة منتج مثل السياحة النيلة وجذبه لها يؤدى إلى وجود قيمة مضافة لحجم متوسط إنفاق السائح العربى، وهو نسعى له كمستثمرين فى منتج السياحة الثقافية بالأقصر. مطالبا بضرورة النظر والأهتمام بالطيران المباشر ما بين الدول العربية والأقصر واسوان.
وأكد رئيس لجنة التسويق السياحى بالأقصر أن مجموعة الاكتشافات الاثرية الجديدة فى محافظة الاقصر والتى أعلنت عنها وزارة الآثار مؤخرا سيكون لها تأثير كبير على تدفق الحركة السياحية الثقافية فى مصر وخاصة العام الحالى. مشيرا إلى أن تواصل التدفق جاء نتيجة استمرار الطيران القادم من دول اسبانيا وفرنسا.
وطالب عثمان بضرورة رفع كفاءة المنتج السياحى المصرى من خلال رفع كفاءة العنصر البشرى بتكثيف البرامج التدريبية والاستمرارية فى تنظيمها. وكذلك تطوير البنية التحتية لشبكة الطرق وخاصة الطرق الصحراوية الممتدة للمدن السياحية خاصة ما يربط طريق محافظتى الأقصر وأسوان بمدينة الغردقة، ومرسى علم.