في ذكرى 11 سبتمبر.. جنرال أمريكي: معركتنا مع الإرهاب في إفريقيا ممتدة وطويلة - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 9:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى 11 سبتمبر.. جنرال أمريكي: معركتنا مع الإرهاب في إفريقيا ممتدة وطويلة

واشنطن - أ ش أ:
نشر في: السبت 12 سبتمبر 2020 - 2:35 م | آخر تحديث: السبت 12 سبتمبر 2020 - 2:35 م

أكد قائدة قوات العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي، أن الحرب مع الإرهاب تحتاج إلى نفس طويلة، ووصفها بأنها صراع طويل وممتد لا خيار أمام شعوب العالم فيه سوى دحر الإرهاب وإلحاق الهزيمة به وتكسير شبكاته التنفيذية والتمويلية وحواضنه الاجتماعية.

جاء ذلك فى كلمة ألقاها الجنرال داجفين اندرسون قائد قوات العمليات الخاصة والابرار الجوي فى القوات المسلحة الأمريكية، حيث كان متحدثا أمام مركز أبحاث أمريكان انتربرايس الأمريكى للدراسات الاستراتيجية فى ندوة افتراضية أديرت عبر الفيديو كونفرنس ونشرت وقائعها كاملة دورية القوات المسلحة الأمريكية "ميليترى تايمز اليوم" فى عدد خاص.

وجاءت مداخلة المسئول العسكري الأمريكي على خلفية إحياء الشعب الأمريكي والعالم للذكرى المؤلمة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011 التى نفذتها يد الإرهاب من عملاء تنظيم القاعدة في العمق الأمريكي، وما استتبع ذلك من شن الولايات المتحدة حربا لاجتثاث القاعدة من أفغانستان وهى الحرب التى تدخل الآن عامها التاسع عشر.

وأشار المسئول العسكري الأمريكي، إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة قد تبنت سياسة تخفيف التواجد العسكري المباشر في العراق وأفغانستان، فإن بقاء قوات أمريكية للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب في أفريقيا هو أمر لازم ولا فكاك منه نظرا لنجاح القاعدة فى النفاذ من جديد إلى مناطق غربى القارة ومناطق الساحل والصحراء.

وكانت تقارير أمريكية قد صدرت في العام الماضي قد رجحت أن تشمل سياسات الانسحاب العسكري الأمريكي من بعض مناطق العالم التى أعلنتها إدارة ترامب ستشمل تخفيف التواجد العسكري الأمريكي في أفريقيا بصورة كبيرة بهدف تقليص الإنفاق العسكري الأمريكي، لكن خبراء الدفاع ومكافحة الإرهاب تبين لهم أن كلفة سحب القوات الأمريكية العاملة في أفريقيا ستكون أفدح مقارنة بالإنفاق الذى يتم على تلك القوات، حتى القيادات والحكومات الإفريقية طالبت من الولايات المتحدة مراجعة هذا الإجراء وعد التسرع فى تنفيذه.

العسكريون فى واشنطن يؤمنون بأن هجمات الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 تؤكد أن الحرب على الإرهاب هى صراع ممتد ودائم كديمومة الصراع بين الخير والشر فى حياة البشرية، فقد كشف قائد قوات العمليات الخاصة الأمريكى في مداخلته أمام منتدى "أميريكان انتربرايس" أن القاعدة كتنظيم إرهابي لا يزال يقاوم بعد انحسار تاثيره في افغانستان وصار يتمدد في أفريقيا عائدا إلى جذوره الأولى فى القارة السمراء، واستطرد أن ذلك يتم من خلال التواجد المباشر لعناصر التنظيم او لوكلاء له أعطوه بيعة الولاء، ففى الصومال على -سبيل المثال- توجد عناصر حركة الشباب "الجهادية" التى تتبع القاعدة وهى العناصر التى استهدفت رصاصاتها الغادرة فى الأسبوع الماضى هجوما على قوات أمريكية أصيب على إثرها عسكرى أمريكى ردا على عملية استهداف جوى لمعاقل لمسلحى القاعدة فى قرية "دار سلام" الصومالية فى السادس والعشرين من أغسطس الماضى.

وقال المسئول العسكري الأمريكي، إنه بعد مرور 19 عاما على هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 بدأت القاعدة فى العودة إلى "مناطق تمركزها القديمة فى إفريقيا"، وهى المناطق التى قدمت المأوى الأمن لزعيم القاعدة ومؤسسها اسامة بن لادن قبيل هجمات العام 2001.

واستطرد المسئول الأمريكى بالقول إن عناصر القاعدة بدأت فى الظهور فى مناطق فى غرب إفريقيا فى مالى والنيجر بل وتمددت فى بوركينا فاسو ودول الساحل وهو ما رصدته أعين أجهزة وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية بعين القلق وقررت على إثره تعزيز أنشطة قوات مكافحة الإرهاب الأمريكية فى جمهورية النيجر وتحسين قدراتها الاستطلاعية الجوية باستخدام الطيران المسير.

وأشار المسئول العسكري الأمريكي -بحسب ما أوردته دورية ميليترى تايمز- إلى أن الجيوش الإفريقية هى المستفيد الأول من عمليات التدريب المشترك على أنشطة مكافحة الإرهاب التى تقوم بها القوات الأمريكية فى إفريقيا، وقال: "شركاؤنا فى الأطلنكى يدركون جيدا مدى الأهمية الاستراتيجية للحفاظ على الأمن والاستقرار فى أوروبا وآسيا ومكافحة الإرهاب على أراضيهم، لكنهم لا يدركون الأهمية الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب فى إفريقيا"، وأضاف: "لا أحد يقدر أهمية مواجهة الإرهاب فى إفريقيا مثل الولايات المتحدة وقواتها المسلحة. واليوم أدعو صناع السياسات الأمنية والدفاعية فى الولايات المتحدة إلى الانتباه إلى أن معركتنا مع الإرهاب والقاعدة فى إفريقيا هى معركة ممتدة وطويلة ولا يجب أن تنطبق عليها اعتبارات ضغط الإنفاق العسكري".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك