قال نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق، إنّ شروط اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل مرتبطة بوجود حالة السلام.
وأضاف خلال ندوة صالون الثقافي، وبثتها القناة الأولى، أن الاتفاقية تتضمن التزامات على مصر وعلى إسرائيل، موضحًا أنه إذا كان هناك تهديد للأمن القومي المصري فإنّ هذا الأمر يفتح بابًا آخر.
وأشار فهمي، إلى أن هذا الأمر لا يعني رغبة في حرب، وأكد أنه لا يوجد أحد في مصر يريد خوض حرب لكن الجميع يرغب في السلام، على أن يكون هذا السلام مبنيًّا على الحق والعدل.
وشدد على أن حل الأزمة في غزة عبر نقل أهالي القطاع إلى مصر كان سيمثل مساسًا بالأمن القومي المصري، لافتًا إلى أنه لم يكن من باب الصدفة أن رئيس الجمهورية ووزير الخارجية استخدما في الشهرين الماضيين تعبير تهديد الأمن القومي المصري عدة مرات.
وأكد فهمي، ضرورة تحصين الخطة التي طرحتها الإدارة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة، موضحًا أن الخطة تتضمن 20 بندًا وأن تنفيذها يستغرق وقتًا وبالتالي ليس من المضمون أن يذهب الوضع السياسي الإسرائيلي أكثر أو أقل سلبية ولا يمكن ضمان استمرار هذا الموقف الأمريكي إلى ما لا نهاية سواء بوجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو من بعده.
وشدد على أن التعامل يتم مع أزمة غزة وكذلك مع النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإذا لم يتم حل الأزمتين سينفجر الأمر مرة أخرى.
وأوضح فهمي أن حل الأزمة والنزاع يتطلب وقتًا واستقرارًا وثباتًا في الموقف، وبالتالي يتوجب تحصين الاقتراح دوليًّا، عبر تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي مع التأكيد على أن نهاية هذا المسار هو إقامة دولة فلسطينية.