شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما عنيفا، اليوم الثلاثاء، على اتفاقية أوسلو لعام 1993 ووصفها بأنها "خطيئة" لا يمكن تكرارها، وذلك بالتزامن مع تصاعد العدوان الذى يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
واعتبر نتنياهو، في تصريحات له نقلها المتحدث باسمه اليوم، أن اتفاقية أوسلو، وهي أول اتفاق رسمي يتم توقيعه بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بأنها "خطيئة" لا يمكن تكرارها، على حد قوله.
وقال نتنياهو في مناقشة مغلقة جرت في لجنة الشئون الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي، أمس، إن "اتفاق أوسلو كارثة أسفرت عن نفس عدد ضحايا هجوم 7 أكتوبر الماضي، لكن في فترة أطول".
وأضاف: "العامل (الفلسطيني) المناهض للصهيونية والمعادي لليهود حضر إلى هنا بموجب اتفاق أوسلو"، في إشارة إلى العمال الفلسطينيين القادمين
من جهته، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أن اتفاقية أوسلو قد ماتت بسبب العدوان الإسرائيلي.
وكتب الشيخ في منشور عبر حسابه على منصة "إكس": "نقول لنتنياهو إن أوسلو ماتت تحت جنازير دباباته التي تجتاح كل مدننا وقرانا ومخيماتنا من جنين حتى رفح( جنوب قطاع غزة)".
وأكد الشيخ أن تصريح نتنياهو الذي يساوي بين اتفاقية أوسلو وما حصل في 7 أكتوبر يؤكد أن حربه ضد الكل الفلسطيني.
وفي عام 1993 وتحديدا في الثالث عشر من سبتمبر، استضاف الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون، الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي في حينها إسحاق رابين، للتوقيع على إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالية أو ما عُرف لاحقا بـ "اتفاقيات أوسلو".
وأدت الاتفاقية المؤقتة إلى إنشاء السلطة الفلسطينية ومنحها سلطة محدودة على أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما مهد الاتفاق الطريق أمام اعتراف متبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وسمحت الاتفاقية بعودة عرفات، الذي كان يعيش في تونس آنذاك، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة مع باقي قادة منظمة التحرير.