قال سيف الجنزوري حفيد رئيس الوزراء الراحل كمال الجنزوري، إن جده لم يكن سياسيا مُطلقا، موضحا أن مصر كانت شغله الشاغل.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج «حديث القاهرة» الذي يُقدمه الإعلاميان خيري رمضان وكريمة عوض، عبر شاشة «القاهرة والناس»، مساء الأحد، أن الجنزوري كان مشغولا بملفين على وجه التحديد خلال فترة رئاسته للحكومة، هما الاقتصاد والأمن.
وتابع: «جدي كان مشغول بإننا إزاي نقدر نرجع الأمن للشارع.. كان فيه لقاءات بينه وبين الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي والإخوان طالبوه بالاستمرار في (رئاسة) الوزارة، وجدي حظي على ثناء من مرسي وسعد الكتاتني (رئيس برلمان الإخوان) على جهوده».
وأشار إلى أن جده رفض الاستمرار رئيسا للحكومة (في فترة حكم الإخوان) احتراما لمنصبه وتاريخه ومذاهبه السياسية وقناعة منه أنه أدّى دوره على رأس حكومة الإنقاذ، معتبرا أن القرار كان صائبا.
وردا عما إذا كان الإخوان قد عرضوا عليه الانضمام للجماعة، قال سيف: "هذا شيء في علم الغيب.. حاولت أستشف منه ذلك وفيه تفاصيل مش من حقي أتكلم فيها لكن ده اللي كان واضح في الصورة"، متفقا مع أنه يمكن الفهم بأن هناك محاولات جرت لإغرائه بالانضمام للجماعة.
وأشار إلى أن الجنزوري كان يحرص على توثيق آرائه وأفكاره، ويشاركها مع الجميع سواء كان متفقًا أو مختلفا معهم.
ونوه بأن الراحل كان متخوفا من مآلات الأمور في فترة حكم الإخوان، وكان متخوفا تحديدا على الملف الذي كان مشغولا به وهو الملف الاقتصادي، وكان يرى أن تلك القيادة غير ملمة بمفاتيح دولاب العمل العام المصري.