بعد تنحيته.. 3 احتجاجات كتبت نهاية نظام البشير - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 6:33 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد تنحيته.. 3 احتجاجات كتبت نهاية نظام البشير

منال الوراقي
نشر في: السبت 13 أبريل 2019 - 1:04 م | آخر تحديث: السبت 13 أبريل 2019 - 8:30 م

بعد نحو 30 عامًا، أطيح بعمر البشير من سدة الحكم إثر تظاهرات شعبية عارمة اندلعت في السودان امتدت 4 أشهر، انتهت بإعلان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف أول أمس الخميس «اقتلاع نظام البشير».

وبعد تنحيته، بات البشير صاحب أطول فترة حكم في تاريخ السودان الحديث وهو 30 عامًا منذ توليه الحكم عام 1989 بانقلاب عسكري على حكومة الصادق المهدي وتولى رئاسة مجلس قيادة ثورة الإنقاذ. لم تكن تلك التظاهرات هي الأولى في عهد البشير، حيث صمد نظامه أمام احتجاجات شعبية في العقد الأخير تستعرضها الشروق في التقرير التالي..

احتجاجات 2011..
عدم الترشح لفترة خامسة في 30 يناير 2011، اندلعت مظاهرات في عدة قرى ومدن بالسودان، متأثرة بموجة ثوارت الربيع العربي التي اندلعت وقتها في مصر وتونس وسوريا وليبيا، بعد أن دعا الشباب والطلاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، لتنظيم مسيرات سلمية مناهضة للحكومة في جميع أنحاء السودان. وندد المتظاهرون والشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالفساد والتضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية والفقر والبطالة، حيث أفادت أرقام نشرتها الحكومة نهاية 2010، عن بلوغ نسبة البطالة 40%، وأفاد خبراء أن نصف سكان شمال السودان تقريبا يعيش تحت عتبة الفقر.

وطالبت الاحتجاجات، التي استمرت لما يقرب من 4 شهور، بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، وطالب بعضها بتغيير النظام ورحيل البشير، فيما جاء رد البشير بأنه لن يترشح لفترة خامسة في الانتخابات الرئاسة، وأمر بإنشاء لجنة لمكافحة الفساد بالبلاد فسرعان ما هدأت الاحتجاجات.

احتجاجات 2013..
استخدام العنف في 23 سبتمير 2013، تظاهر آلاف السودانيين ضد نظام البشير، إثر قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود، وتقليل الدعم، وارتفاع اسعار المواد التموينية، وسوء الأوضاع المعيشية عامة، مرددين هتافات ضد الحكومة، مطالبين بإسقاط النظام، في جميع أنحاء السودان.

وشهد شارع الستين فى الخرطوم مظاهرات حاشدة من المواطنين، أصابت العاصمة بالشلل، هاتفين "حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب".

وتصدت السلطات للاحتجاجات باستخدام القوة ضد المتظاهرين، فتحولت أحياء الخرطوم إلى ساحة معارك وصدامات بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين، قتل خلالها ما لايقل عن 200 متظاهر، وأغلقت الأجهزة الأمنية المدارس، وحجبت خدمة الإنترنت، وصادرت الصحف. وأغلقت السلطات، مقار القنوات الاخبارية العربية، كما أعلنت وزارة الداخلية اعتقال 600 شخص، وسرعان ما عاد المحتجون لمنازلهم. *

ثورة 2018..
الإطاحة بالبشير في 19 ديسمبر 2018، اندلعت تظاهرات في قرى ومدن السودان، جراء تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء أسعار المعيشة، مطالبين بتوفير الخبز والوقود، وتحسين الأوضاع، ثم تصاعدت للمطالبة بتنحي البشير عن السلطة.

وظلت الاحتجاجات تتزايد حتى بلغت ذروتها في 6 أبريل 2019، باندلاع احتجاجات واسعة بعدة أحياء بالعاصمة، بالتزامن مع ذكرى الانتفاضة الشعبية التي عزلت الرئيس الأسبق جعفر نميري في عام 1985 بعد حكم دام 16 عاما.

وشهدت الاحتجاجات ردود فعل عنيفة من قبل الأجهزة الأمنية، التي استعملت مُختلف الأسلحة في تفريقِ المتظاهرين، بما فيها الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين. وأول أمس الخميس، بعد احتجاجات استمرت أكثر من 4 شهور، أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، الخميس، في بيان له عبر الاذاعة الرسمية للبلاد عن اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، وبدء فترة انتقالية لعامين.

كما أعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر، من العاشرة مساء إلى الرابعة فجرا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك