عيناه صـلى الله عليه وسلم:
أما عيناه فقد كان «أشكل العين» [مسلم: 2339]. «أسود الـحدقة» [البيهقى فى الدلائل: 1/212]، و«عظيم العينين، هدب الأشفار، مشـرب العين بحمرة» [أحمد: 684]. «الكحل»: هو السواد فى أجفان العين. والكحل خلقة فيه، إلا أنه كان يكتحل أحيانا، فيزداد جمالا إلى جماله.
أشفاره:
كان صلى الله عليه وسلم «أهدب أشفار العينين» [أحمد: 8352]، «أى طويلة أو كثيرة شعر الأجفان».
خداه:
أما خداه صلى الله عليه وسلم، فقد كانا أبيضين، مشـربين بحمرة؛ عن سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه، قال: «كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وعن يساره، حتى أرى بياض خده» [مسلم: 582].
ولقد سعدت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، بأن وضعت خدها على ذلك الخد الشريف، حينما كان الحبشة يلعبون فى مسجده، فقال لـها: «تشتهين تنظرين؟»، فقالت: فقلت: نعم، فأقامنى وراءه، خدى على خده. [البخارى: 950، ومسلم: 892/19].
وجنتاه:
لقد كانتا وجنتين بيضاوين مشـربتين بحمرة، وكان صلى الله عليه وسلم إذا غضب «احمرت وجنتاه» [البخارى: 6112، ومسلم: 1722/2]. «الوجنة»: ما ارتفع من الخدين.
ومن أدق ما قيل فى خديه ووجنتيه الشـريفتين، أنه صـلى الله عليه وسلم، كان إذا غضب، فكأنما يفقأ فى وجهه حب الرمان [ابن ماجه: 85].
فمه:
كان «ضليع الفم» (أى عظيم الفم، واسعه )[مسلم: 2339]. وسعة الفم جزء من الفصاحة، وجمال المنطق، وفخامة الإلقاء.
ثغره:
كان صلى الله عليه وسلم «حسن الثغر» [البخارى فى الأدب المفرد: 1155]، وقال عمر رضى الله عنه عن ثغره صـلى الله عليه وسلم: «كان من أحسن الناس ثغرا»، والثغر الفم والأسنان». [مسلم: 1479].
لحيته:
كان صلى الله عليه وسلم «كث اللحية» [النسائى: 5232]، «كثير شعر اللحية» [مسلم: 2344/109]، وكان «أسود شعر اللحية» [البخارى فى الأدب المفرد: 1155].
عنفقته:
عن أبى جحيفة رعنه، قال: «رأيت النبى ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى العنفقة (ما بين الذقن والشفة السفلى)» [البخارى: 3545 واللفظ له، ومسلم: 2342].
شيبه:
أما شيبه فقد عده أصحابه رضى الله عنهم؛ يقول أنس رضى الله عنه: «وقبض صـلى الله عليه وسلم وليس فى رأسه ولـحيته عشـرون شعرة بيضاء» [البخارى: 3547، ومسلم: 2347]، وفى رواية: «إنما كان البياض فى عنفقته، وفى الصدغين (هو ما بين العين والأذن)، وفى الرأس نبذ» [مسلم: 2341/104] .
ويقدم لنا جابر بن سمرة رضى الله عنهما وصفا لـمقدم رأس النبى ولـحيته، فيقول: كان رسول الله رصـلى قد شمط «خالط سواد رأسه ولـحيته بياض»، مقدم رأسه ولـحيته، وكان إذا أدهن لم يتبين، وإذا شعث رأسه تبين، وكان كثير شعر اللحية» [مسلم: 2344/109].
منكباه:
أما منكباه فكان «بعيد ما بين المنكبين» [البخارى: 3551، ومسلم: 2337]. وهذه الصفة دلالة على اكتمال الجسد وفخامة الجسم».
كتفه وخاتم النبوة:
كانت تلك الكتف الشـريفة كبقية جسده فى بياضه وجماله، ولكنها كانت تتزين بخاتم النبوة. وكان خاتم النبوة على كتفه «مثل بيضة الحمامة» [مسلم: 2344/109]، وقيل: «مثل زر الـحجلة» [البخارى: 190 واللفظ له، ومسلم: 2345]. أى: مثل بيضة الحجلة، وهو طائر معروف فى حجم الحمام.
«وكان خاتم النبوة يشبه جسده» [مسلم: 2344/109]. وكان «بين كتفيه» [البخارى: 190، ومسلم: 2345]. و«عليه خيلان» [مسلم: 2346]. «والخيلان»: جمع خال، وهو الشامة فى الجسد، وهى علامة فى الجسد يخالف لونها لون سائر الجسد.
عن أبى زيد، عمرو بن أخطب الأنصارى رضى الله عنه، قال: قال لى رسول الله: «يا أبا زيد، ادن منى، وامسح ظهرى»، وكشف ظهره، فمسحت ظهره، وجعلت الخاتم بين أصابعى، قال: فغمزتها، فقيل: وما الخاتم؟ قال: شعر مجتمع على كتفه. [أحمد: 22889].
وكان خاتم النبوة «عند ناغض كتفه اليسـرى» [مسلم: 2346]. «الناغض»: هو العظم الرقيق الذى على طرف الكتف.