علاج ثورى للسرطان يجمع بين علمى الوراثة والمناعة - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 9:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

علاج ثورى للسرطان يجمع بين علمى الوراثة والمناعة

كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الأحد 13 أغسطس 2017 - 8:22 م | آخر تحديث: الأحد 13 أغسطس 2017 - 8:22 م
- طبيب أمريكى: العلاج ساهم فى شفاء 90% من المرضى الذين ليس لهم أمل فى التعافى
كشفت مجلة «التايم» الأمريكية، عن توصل أطباء أمريكيين إلى علاج ثورى للسرطان، وهو علاج جينى يدرب الجهاز المناعى للمريض للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها بالطريقة ذاتها التى يتعامل بها مع البكتريا والفيروسات.


وأوضحت المجلة فى تقرير لها أن هذه الاستراتيجية هى أحدث التطورات فى العلاج المناعى، وهو نهج ثورى لعلاج السرطان الذى يقوم على سلسلة من الضربات الدقيقة لتفكيك الخلايا السرطانية من داخل الجسم نفسه.

وعرضت المجلة الأمريكية حالة لطفلة تدعى كيتلين جونسون (7 أعوام) مصابة بسرطان الدم «اللوكيميا» منذ أن كان عمرها 18 شهرا، تلقت علاجا كيماويا على مدى 3 سنوات دون تحسن حالتها، مشيرة إلى أن الأطباء اقترحوا على عائلتها أن تخضع لذلك «العلاج الجينى»، وتم ذلك بمستشفى الأطفال فى فيلادلفيا على مدى 8 أسابيع فى عام 2015.

وأوضحت «التايم» أنه بعد تلقى كيتلين العلاج، تلاشت الخلايا السرطانية فى جسمها، وخضعت لاختبار تلو الآخر، أكد خلو دمها من أى خلايا خبيثة كامنة، مشيرة إلى أن ما أنقذ الطفلة هو ضخ الخلايا المناعية الخاصة بها التى تم تعديلها وراثيا لتدمير سرطان الدم.

وحول فاعلية العلاج، قال الدكتور ديفيد بورتر، رئيس قسم أمراض الدم وزرع نخاع العظام بجامعة بنسلفانيا إن هذا العلاج ساهم فى شفاء 90% من المرضى الذين ليس لهم أمل فى العلاج.

ونوهت المجلة بأن هذا العلاج المناعى المذهل تم إطلاقه فى عام 2011 مع نجاح عقاقير الحقن الوريدى التى تكبح حالة الخمول فى الجهاز المناعى، حتى يتمكن من رؤية الخلايا السرطانية وتدميرها بنفس القوة التى يهاجم بها البكتيريا والفيروسات.

وبموجب خلايا المناعة المعدلة وراثيا، المعروفة باسم الخلايا التائية (CARــT)، التى استخدمت فى الدراسة التى شملت حالات من بينها حالة كيتلين، يتمكن الأطباء من شل حركة السرطان بطرق أكثر دقة واستهدافا من الجراحة والعلاج الكيميائى والإشعاعى.

وأشارت «التايم» إلى أن العلاجات المستندة إلى المناعة مثل العلاج بالخلايا التائية هى«علاجات واعدة جدا»، نظرا لأنها دواء يعيش داخل المرضى أنفسهم، فهم يتلقونه مرة واحدة ويدرب الجسم على مواصلة العلاج مدى الحياة.

وصوتت الهيئة الاستشارية لإدارة الأغذية والأدوية الأمريكية بالإجماع، فى يوليو الماضى، على تجاوز هذا العلاج مرحلة الاختبار، حيث تمكن عدة مئات من الأشخاص الذين يعانون من أنواع أخرى من السرطانات من الاستفادة منه.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك